فنون
أخر الأخبار

بعد الحلقة 25 من الاختيار 2.. تفاصيل العملية الإرهابية وما حدث في المحاكمة

حركت حلقة مسلسل الاختيار ٢ اليوم مشاعر ملايين المصريين بسبب عرضها هجوم الواحات الشهير عام 2017، والذي أسفر عن استشهاد 11 ضابطًا و4 جنود وآخر مدني، واختطاف الضابط محمد الحايس الذي حرر لاحقا بمداهمة جوية من القوات المسلحة بمعاونة قوات من الشرطة.

نسترجع في السطور التالية ما حدث في هذا اليوم الأسود الذي أدى لسقوط 16 شهيدا من الشرطة المصرية.

وقضت محكمة الجنايات العسكرية المنعقدة بمنطقة طرة، في وقت سابق، بالإعدام شنقا للليبي عبدالرحيم محمد المسماري المتهم الرئيسي في القضية، وهو الحكم الذي صدق عليه الحاكم العسكري واصبح باتًا، ونُفذ بالفعل حكم الإعدام على المسماري في 27 يونيو من العام الماضي.

تفاصيل القضية والتي انفردت «الشروق» بنشر تحقيقاتها فى يناير 2019، كشفت عن انضمام المتهم الرئيسي فى القضية الليبي “المعدوم”، عبد الرحيم المسماري، إلى خلية إرهابية تحمل اسم «كتائب ردع الطغاة» التابعة لتنظيم الفتح الإسلامي بليبيا المقرب من تنظيم القاعدة، والتي أسسها الضابط المفصول المتوفي عماد عبد الحميد، وأنشأ لها معسكراً بصحراء الواحات كنقطة انطلاق لأعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة.

وذكر ضابط الأمن الوطني بصفته المكلف بأعمال التحري عن الواقعة أن “الإرهابي المتوفي عماد الدين عبد الحميد، ومسماه الحركي حاتم، الضابط السابق بالقوات المسلحة، تولى تكوين خلية عنقودية تسمى «كتائب ردع الطغاة» تتبع ميليشات تنظيم الفتح الإسلامي بليبيا التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تعتنق أفكار ومفاهيم جهادية متمثلة فى تكفير أبناء الطائفة المسيحية واستهداف ضباط القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء وتكفيرهم واستحلال قتلهم، وقام بتكليف أعضاء خليته باستقطاب العناصر عن طريق الكتب الدينية والمطبوعات، وكلفهم بالتدريب على أعمال القتال والتدريب على تصنيع المواد المتفجرة واستخدام الأسلحة الثقيلة”.

وأشار الضابط فى شهادته، إلى أن عماد تمكن من التسلسل إلى داخل البلاد وإقامة معسكراً لخليته بصحراء الواحات مصطحبا عدداً من أعضاء خليته أبرزهم: عبد الرحمن شحاتة، ومحمد صلاح ومسماه الحركي بوكا، و إبراهيم عبد الحميد، وعبد الله عيد بكر ومسماه الحركي زياد، على أسامة واعر البطاوي ومسماه الحركي عاصم، وعبد الرحمن عامر ومسماه الحركي خالد، وحسين خلف ومسماه الحركي خذيفة، ومحمد ربيع زيتون ومسماه الحركي حكيم، وآخرين، تمركزوا بالقرب من الكيلو 135 بطريق الواحات وبعمق 25 كيلومتراً بالصحراء.

وأضاف أن عضوين من التنظيم كانا يترددان على أسرهما للتزود بمواد الإعاشة، وأن المتهم بلال العكيزي «هارب» هو من استخدم بندقية القنص لقتل عناصر قوات الشرطة المداهمة.

وشهد النقيب محمد علاء الحايس بعد تحريره، أنه كان من ضمن قوات الشرطة المشتركة فى مأمورية المداهمة، وبمجرد وصولهم إلى ما بين تبتين فى الصحراء، تعرضوا لإطلاق أعيرة نارية، ثم تعرض للخطف حتى تمكنت القوات المسلحة من تحريره بمداهمة من قبل القوات الجوية.

وأقر المتهم الليبي المسماري بانضمامه إلى خلية ردع الطغاة بعدما آمن بأفكارها ومعتقداتها فى تكفير الحاكم ووجوب ارتكاب أعمال عدائية ضد ضباط القوات المسلحة والشرطة، كاشفًا عن تمكنه من دخول البلاد عن طريق الحدود الغربية وانضمامه لمعسكر الجماعة الإرهابية بمنطقة الواحات، وارتكابه وقائع قتل المجني رفقة باقي المتهمين.

وكشف المسماري أن “احتجاز الحايس تم لاستخدامه كوسيلة ضغط للإفراج عن بعض المحبوسين” مشيرًا إلى أنه “تمكن من الفرار من واقعة الضبط التي توفي فيها زملاؤه الإرهابيين بعد أن أطلقوا صاروخ أرض جو طراز سام، قاصدين مقاومة قوات الضبط.

واعترف المتهم عبد الرحمن بعرة بإمداد جماعة ردع الطغاة فى معسكر تدريبها بمنطقة الواحات بالأطعمة والخضروات والملابس لإرسالها لنجل عمه المتهم محمد صلاح السيد، بعد أن كلفه شقيقه المتهم إبراهيم عبد الحميد بشرائها وتسليمها له، بجانب شراء عدد من خطوط المحمول لأعضاء تلك الجماعة.

فيما أقر المتهم صلاح السيد بعره بإمداد الجماعة فى مكان تمركزها بالصحراء بمأكولات ومشروبات، كون نجله المتوفي محمد صلاح بعرة كان عضوا من أعضاء المجموعة.

كما اعتراف المتهم علاء الدين إبراهيم بانضمامه للمجموعة الجهادية التي شكلها المتهم رامز، واشتراكه معهم فى استهداف كمين محور 26 يوليو و رصد فيلا المستشار الزند بقصد ارتكاب جرائم إرهابية ضده.

أما الواقعة الثانية للقضية، فتضمت قيام المتهمين أسامة البحر ورامز عبد الفتاح باستقلال سيارة بقيادة عضو التنظيم المتهم علاء الدين إبراهيم، حيث أطلقا “بحر ورامز” النيران على أفراد التمركز الأمني بمطلع محور 26 يوليو، ما أدى إلى إصابة مجند وأحد المواطنين، بينما تولى المتهم أحمد الخضراوي تصوير الحادث؛ لعرضه لاحقا ضمن الإصدارات المرئية للتنظيمات الإرهابية.

وذكرت التحقيقات أن عملية الهجوم على التمركز الأمني أدت لشروع المتهمين فى قتل نقيب وجنديين من قوة كمين الشرطة المتمركز بطريق محور 26 يوليو اتجاه طريق إسكندرية الصحراوي عمداً مع سبق الإصرار والترصد، إلا أنهم لم يتمكنوا من قتلهم بعد إسعاف بعضهم وتداركهم بالعلاج.

كما كشفت التحقيقات رصد المتهمين عناصر الخلية، مقر السفارة الإسرائيلية ومنزل سفيرها، ورصد موكب الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، ومنزل المستشار أحمد الزند، والتمركز الأمني أمام منزل اللواء حمدي بدين، و مقر المركز الثقافي الروسي، والتمركز الأمني أمام قصر القبة، ومسجد رابعة العدوية، وتمركز القوات المسلحة أمام كارفور العبور، وكنيسة السيدة العذراء بالحي العاشر بمدينة نصر، ومحل مجوهرات، والتمركز الأمني بمطلع محور 26 يوليو، وفرع البنك التجاري الدولي بمدينة السادات، لافتة غلى إعطاء المتهمين معلومات الرصد التي حصلوا عليها لمسؤول الخلية المتهم أسامة البحر.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى