النيل 24سلايدرسياسيعرب وعالم

عراقجي يصعّد لهجته تجاه واشنطن قبيل محادثات روما ويؤكد تمسك طهران بحقوقها النووية

النيل24 – تصاعد التوتر مجددًا بين طهران وواشنطن قبيل انطلاق الجولة الثانية من المحادثات النووية المرتقبة في العاصمة الإيطالية روما، وذلك على خلفية تصريحات شديدة اللهجة أطلقها كبير المفاوضين الإيرانيين ووزير الخارجية بالإنابة عباس عراقجي، حذر فيها من مغبة الاستمرار في ما وصفه بـ”اللغة العدائية” من الجانب الأمريكي.

وأكد عراقجي في تصريحات رسمية، أن إيران “لن تتفاوض تحت التهديد”، مشددًا على أن “حق طهران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للنقاش”. وأضاف أن “استمرار التصريحات المتناقضة من المسؤولين الأمريكيين سيقوض فرص التفاهم، ويعقّد أجواء المحادثات”.

وتأتي هذه التصريحات عشية انطلاق المحادثات في روما، التي تُعقد برعاية سلطنة عمان بعد جولة أولى وُصفت بالبناءة جرت في مسقط، وسط ترقب دولي لمآلات الحوار بين الطرفين، بعد سنوات من التوتر إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.

وفي المقابل، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن بلاده “لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”، مؤكدًا أنه لا يعارض أن تكون إيران دولة قوية، لكن “دون برنامج نووي عسكري”.

وكشفت مصادر دبلوماسية أن عراقجي أبلغ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بصعوبة التوصل إلى اتفاق شامل خلال المهلة الزمنية التي حددها البيت الأبيض بشهرين، مقترحًا التفاهم حول “اتفاق مؤقت” كحل مرحلي. إلا أن الجانب الأمريكي رفض مناقشة هذا الطرح، معتبرًا أن الوقت لم يحن بعد لمثل هذا الخيار.

يُذكر أن الجولة الثالثة من المحادثات من المقرر أن تُعقد السبت المقبل في سلطنة عمان، بينما تتواصل اللقاءات الفنية على مستوى الخبراء خلال الأيام القادمة. وفي ضوء تصعيد اللهجة بين الطرفين، تزداد الشكوك حول فرص التوصل إلى اتفاق، خاصة مع استمرار الحشد العسكري الأمريكي في المنطقة، وتهديدات ترامب بـ”رد قاسٍ” في حال فشل المسار الدبلوماسي.

النيل24 – قسم الشؤون الدولية

 

موضوعات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى