
النيل24 – قسم الشؤون الدولية
تشهد الساحة الإسرائيلية توتراً داخلياً متصاعداً وصفه مراقبون بأنه “أقرب إلى الغليان”، وسط تساؤلات جدّية تُطرح في الأوساط السياسية والإعلامية: هل تقف إسرائيل على أعتاب حرب أهلية؟
تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زادت من سخونة المشهد، إذ خرج بتصريحات هجومية استهدفت معارضيه، متهماً إياهم بتأجيج الأوضاع وتعطيل سير الدولة. وقال نتنياهو إن “من يحاولون إسقاط الحكومة عبر الشارع إنما يدفعون نحو الفوضى”، محذراً من أن استمرار التحريض قد يؤدي إلى نتائج “لا تُحمد عقباها”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل انقسام داخلي حاد، زادت حدته مع اتساع رقعة الاحتجاجات ضد الحكومة، واحتدام الجدل حول إدارة الحرب الجارية في غزة، إلى جانب الانقسامات الحادة حول التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
ويرى مراقبون أن حالة الاستقطاب الداخلي بلغت مستويات مقلقة، خصوصاً مع تصاعد الخطاب التحريضي وتراجع الثقة بمؤسسات الدولة، ما يطرح تساؤلات جوهرية حول قدرة النظام السياسي الإسرائيلي على احتواء الأزمة قبل انفجارها.
وتبقى الأنظار متجهة إلى تل أبيب، حيث تتشابك الخيوط الأمنية والسياسية والاجتماعية، في مشهد مفتوح على كل الاحتمالات.