سلايدرمنوعات

مشيت على الأشواك.. بدأت برهان بين الأبنودي وعبدالحليم وانتهت بأغنية

كتب: بيجاد سلامة

يروي عبدالرحمن الأبنودي قصة أغنية “مشيت على الأشواك” التي بدأت برهان بينه وبين العندليب قبل أن تتحول إلى واحدة من كلاسيكيات الغناء العربي.

ففي إحدى الجلسات الخاصة في منزل عبدالحليم كان الحديث يدور حول الأغاني الكلاسيكية، فعلق الأبنودي بالقول أن تلك الأغاني ليست سوى كيمياء، حيث يقوم الشاعر بتركيب كلمات وعبارات الشوق والحنين دون أن تحتوي الأغنية على إحساس أصيل ولا على فكرة حقيقية، وأنه هو شخصيًا لا يكتب هذا النوع من الأغاني التي تحتوي على مبالغات عاطفية ساذجة.

لم يعجب عبدالحليم بتعليق الأبنودي وتحداه إن كانت هذه الأغاني فعلأً كما قال أن يكتب واحدة فورًا على أن يدفع عبدالحليم له ثمنها المبلغ الذي يطلبه فيما لو نالت الأغنية إعجاب الحاضرين.

قّبل الأبنودي الرهان ودخل إلى غرفة من غرف المنزل، حيث أغلق على نفسه الباب، ثم خرج بعد قليل يحمل في يده قصاصة من الورق راح يقرأ منها بسخرية: “مشيت على الأشواك وجيت لأحبابك، لا عرفوا إيه وداك ولا عرفوا إيه جابك، رميت نفسك في حضن سقاك الحضن حزن، حتى في أحضان الحبايب شوك يا حنفي!”.

فأنفجر ضحك الحاضرين جميعًا إلا عبدالحليم الذي غضب وطلب من الأبنودي أن يقرأ الأغنية ثانية ولكن بشكل جدي ودون سخرية، فأعاد الأبنودي قراءة الأغنية كاملة.

وفورًا تلقف محمد الموجي الذي كان حاضرًا الجلسة، الأغنية وراح يدندن المطلع ويعزف اللحن الذي وضعه في وقتها على عوده الذي لم يكن يفارقه، في حين حجز العندليب الأغنية لنفسه.

وهكذا تحولت المزحة إلى أغنية “مشيت على الأشواك” ونسي الجميع موضوع الرهان، وقدم عبدالحليم الأغنية ضمن فيلم “أبي فوق الشجرة”.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى