سلايدرمصر

مجلس الأمن يجتمع الأسبوع المقبل لبحث نزاع سد النهضة

قال نيكولا دو ريفيير سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، إن مجلس الأمن الدولى سيجتمع على الأرجح الأسبوع المقبل لبحث النزاع بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذى تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

ودعت الدول العربية الشهر الماضى مجلس الأمن إلى الاجتماع لبحث مسألة السد وخطط إثيوبيا لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزانه هذا الصيف دون اتفاق مع السودان ومصر.

وإثيوبيا غير مهتمة بتدخل مجلس الأمن، وطلبت بدلاً من ذلك أن يحيل المجلس القضية إلى الاتحاد الإفريقي، رافضة إثيوبيا فى السابق دعوات من مصر والسودان إلى إشراك وسطاء من خارج الاتحاد الإفريقى فى المفاوضات الرامية لإيجاد حل للأزمة.

وأشار دو ريفيير، رئيس المجلس لشهر يوليو الحالي، إلى أن المجلس ليس لديه الكثير الذى يمكنه القيام به بخلاف جمع الأطراف معاً للتعبير عن مخاوفهم، التى أكد أن بعضها مشروع، ثم تشجيعهم للعودة إلى المفاوضات للوصول إلى حل، مضيفا: “لا أعتقد أن بوسع المجلس أن يفعل أكثر من ذلك”.

وأوضح أن جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة التى ستعقد الخميس المقبل “قد يشارك فيها بعض وزراء الخارجية (الآخرين) إضافةً إلى الدول الثلاث” المعنية بالمسألة، أى مصر والسودان وإثيوبيا.

وأضاف رداً على سؤال بخصوص الملء الثانى للسد: “مجلس الأمن لن يكون بإمكانه حل هذا الموضوع”، مردفا: “هذا الملف هو بين مصر والسودان وإثيوبيا، وعلى هذه الدول الثلاث أن تتحدث فيما بينها وتصل إلى ترتيبات لوجستية بشأن التعاون والمشاركة فى حصص المياه”.

وتابع: “بصراحة لا أعتقد أن مجلس الأمن لديه الخبرة اللوجستية لكى يقرر كم حجم المياه التى ينبغى أن تذهب إلى مصر أو السودان.. هذا الأمر يخرج عن نطاق مجلس الأمن وقدرته”.

وتعلّق إثيوبيا آمالها فى التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء على السد، فى حين يشعر السودان ومصر بالقلق ويسعيان إلى إبرام اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

وتعتمد مصر على نهر النيل للحصول على ما يصل إلى 90% من المياه العذبة، وتعتبر السد تهديداً وجودياً لها. من جهته، يشعر السودان بالقلق بشأن تشغيل سدوده على النيل ومحطات المياه.

والثلاثاء، أعلنت مصر إرسال الملف المتعلق بالسد إلى الأمم المتحدة، فيما صرح وزير خارجيتها سامح شكرى السبت بإجراء اتصالات لعقد جلسة لمجلس الأمن حول الموضوع.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه فى يوليو وأغسطس، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى