مأساة إنسانية في غزة: طبيبة فلسطينية تستقبل جثامين أبنائها التسعة متفحمين

النيل24 – متابعات
في مشهد يختصر حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، استقبلت طبيبة الأطفال الفلسطينية، الدكتورة فداء الريفي، جثامين تسعة من أبنائها وقد بدت عليها آثار الحرق الشديد والتفحم، إثر قصف جوي استهدف منزلهم في مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف الجوي وقع على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل أفراد العائلة بالكامل، إلى جانب عشرات الضحايا الآخرين من المدنيين. ولم تتمكن الطواقم الطبية من التعرف على هوية الأطفال إلا من خلال جهود مضنية أجراها أفراد العائلة في مستشفى الشفاء.
الطبيبة الريفي، التي تعمل في إحدى مستشفيات غزة منذ سنوات وتكرّس حياتها لإنقاذ الأطفال، وجدت نفسها وجهاً لوجه أمام أبشع مشهد يمكن أن يواجهه إنسان، حيث تعرفت على فلذات أكبادها بين الجثامين المتفحمة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصعيد غير مسبوق للغارات الجوية الإسرائيلية التي تطال مناطق مأهولة بالسكان في القطاع، وسط تحذيرات دولية متزايدة من كارثة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم.
يُذكر أن عدد الضحايا المدنيين في غزة ارتفع بشكل حاد منذ بداية العمليات العسكرية الأخيرة، وسط تعثر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية آمنة