كتب: بيجاد سلامة
ولد في القرن 3 بالإسكندرية، كان أبواه تقيان خائفين من الله ولكنهما لم يرزقا ولدًا، فتشفعت أمه بالقديس بطرس الرسول في الخامس من شهر أبيب، وفي تلك الليلة ظهر لها بطرس وبولس وأعلماها أن الرب قد قبل صلاتها وسوف يعطيها ولدًا تسميه بطرس، وأمرها أن تمضى إلى البطريرك ليباركها ولما أستيقظت أخبرت زوجها وكان كاهنًا قديسًا يسمى ثاؤذوسيوس وذهبت للبابا فصلى وباركها وبعد قليل رزقت بهذا القديس.
وفي كمال سبع سنين سلموه للبابا ثاؤنا فصار له كإبن خاص وألحقه بالمدرسة اللاهوتية فتعلم وبرع في الوعظ، ثم كرسه البابا شماسًا فقسًا، وأوصى البابا ثاؤنا أن يكون الأب بطرس خلفًا له على الكرسي المرقسي.. فلما جلس أستضاءت الكنيسة بتعاليمه، وكانت مدة رئاسته إحدى عشرة سنة.
تنيح في 25 نوفمبر 311م، ودُفن مع القديس مارمرقس، لكنه إذ كان قد بني لنفسه مقبرة في موضع يقال له: “لوكابتس” نُقل إلى هناك ورافقته معجزات كثيرة. وكان السكندريون يحتفلون بعيده سنويًا، يقضون الليل في التسبيح لينتهي بقداس إلهي يقيمه بابا الإسكندرية.
