علوم وتكنولوجياغير مصنف

الفطر يحارب الاكتئاب

تفتح دراسة بريطانية جديدة الباب أمام استخدام مكونات في الفطر لعلاج الاكتئاب وطرد المشاعر السلبية.
والاكتئاب مرض نفسي شائع من أعراضه الشعور المستمر بالحزن وفقدان الاهتمام والافتقار للقدرة على القيام بالأنشطة اليومية والعمل.
ويزيد الاكتئاب من مخاطر العديد من الأمراض والاضطرابات مثل الإدمان والسلوك الانتحاري، وأمراض القلب والسكري والتي تعد من أكثر أسباب الوفاة في العالم شيوعا.
وأظهر بحث سابق أن القلق والاكتئاب من العوامل الأساسية التي تنذر بالاصابة بارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والصداع وآلام الظهر واضطرابات المعدة، كما أن لهما تأثيرات مشابهة كعاملين خطرين على المدى الطويل مثل التدخين والسمنة.
وتعتبر دراسات إن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب مقارنة بالرجال.
توصلت تجربة سريرية جديدة منشورة في مجلة “نيو إنغلاند” الطبية إلى أن فعالية أحد مكونات الفطر تعادل فعالية الأدوية التقليدية لعلاج الاكتئاب.
اختبرت الدراسة عقار “إسيتالوبرام” المضاد للاكتئاب على 59 مريضًا يعانون من الاكتئاب الشديد وقامت بمقارنته بمكوّن السيلوسيبين، وهو مادة مخدرة موجودة في الفطر.
وكانت المؤسّسة العالميّة للغذاء والدواء صنفت مادة السيلوسيبين على أنّها من العلاجات الخارقة لعلاج بعض الاضطرابات الذهنيّة والعصبيّة.
واظهرت التجارب في الدراسة البرييطانية ان فعالية مادة السيلوسيبين كانت مماثلة لفعالية حبوب إسكيتالوبرام اليومية، وادت الى تحسن مزاج المصابين بالاكتئاب.
وقال الباحث روبن كارهارت هاريس، رئيس مركز أبحاث التخدير في إمبريال كوليدج لندن إن الأبحاث حول فعالية السيلوسيبين يجب أن تستمر لمعرفة إذا كان بالإمكان اعتماده كعلاج بديل للاكتئاب.
وشدد تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية على أن الاكتئاب يعد أكبر خطر لدفع الأشخاص إلى الانتحار، مبينًا أن 800 ألف حالة وفاة في العالم سنويًا تتعلق بالاكتئاب.
وافادت المنظمة إلى أن أهم العوائق التي تقف حائلا أمام حصول المرضى على الرعاية الفعالة تتمثل في نقص الموارد، وعدم كفاية مقدمي الرعاية الصحية المدربين، والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية لا سيما في الدول العربية.

نقلا عن الشرق الأوسط

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى