سلايدرمنوعات
أخر الأخبار

أندرونيقوس.. البابا الـ37 للكنيسة

كتب: بيجاد سلامة

ولد بالإسكندرية لعائلة الإسكندرية، لعائلة عريقة في المجد، وكان ابن عمه رئيسًا لديوان الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها، ونظرًا لعلمه وتقواه وتصدقه علي الفقراء رسموه شماسًا، ثم أتفق الرأي علي اختياره بطريركًا، وإن لم يسكن الديارات كما فعل السلف الصالح، وظل في الإسكندرية طوال أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيين ولكن الجو لم يصفو له لأن الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، وأستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا وأسروا من المسيحيين عددًا كبيرًا، ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها “600” دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها.

فلما علم سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له “قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل أقتل أبطالها لأنهم منافقون” فقبض علي الوالي وقيده ثم أمر أكابر المدينة أن يخرجوا إليه رجالها من ابن “18” سنة إلى “50” سنة، ليعطي كل واحد “20” دينارًا وبرتبهم جنودًا للمدينة، فخرج إليه “80” ألف رجل، فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعًا بالسيف.

وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع أن في المغائر التي حولها “700” راهب فأرسل من قتلهم، وظل يعمل في القتل والتخريب إلى أن انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد، أما الأب البطريرك فإنه سار سيرة فاضلة.

جلس علي الكرسي 6 سنوات و14 يوم، وتنيح في 3 يناير 623م

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى