قال السـفيـر ماساكى نوكى، سفير اليابان بالقاهرة، إن الأزهر يبذل جهودًا حقيقية وجادة للغاية في سبيل نشر وتعزيز الصورة الصحيحة للإسلام، وأنه قام بزيارة إلى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم الأحد للتعرف أكثر على الرؤية والآليات التي يعمل بها المرصد والمركز في هذا المجال، وخصوصًا في ظل تصاعد حملات الاستقطاب والتطرف التي يتسبب فيها سوء فهم بعض الأفراد للإسلام، وقد رأينا العديد من المآسي حول العالم، وقد كان بعض ضحاياها من اليابان.
وأكد سفير اليابان أن جهود الأزهر في نشر الخطاب المعتدل ومحاربة الفكر المغلوط مهمة وضرورية لكي يفهم المسلمون هذا الدين فهمًا جيدًا وأيضًا ليتجنب غير المسلمين سوء الفهم، وهو ما جعلني أحرص على زيارة هذه المؤسسة والتعرف بشكل أعمق على هذه الجهود، مضيفًا: «لقد علمت أنكم تعملون بـ 13 لغة وأنكم قد قمتم بالعديد من المهام الرائعة التي ينبغي أن تصل إلى العامة، وفي ظل هذه الجهود المستمرة والرائعة والمثابرة في العمل، أؤمن أنكم ستحققون المزيد والمزيد من الإنجازات، أتمنى لكم الأفضل وسيسعدنا أن نظل على اتصال بمؤسستكم الرائعة. شكرًا على الزيارة».
وقد استعرض أعضاء مرصد الأزهر ومركز الفتوى جهودهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام ومكافحة الخطاب المتطرف الذي تنشره الجماعات المتطرفة، وجهود الوحدات المختلفة داخل المرصد والمركز، حيث تتنوع ما بين وحدات بـ13 لغة أجنبية ووحدات للفتاوى ومبادرات مجتمعية لمعالجة القضايا التي تشغل الساحة المجتمعية والإعلامية، مؤكدين أن هذه الجهود ستتواصل مع زيادتها إلكترونيا في الفترة المقبلة لا سيما في ظل الدراسات والإحصاءات التي تكشف ارتفاع معدلات استخدام الإنترنت في ظل جائحة كورونا وما فرضته من إجراءات وتحديات.