فنون

مؤلف «اللعبة»: فكرته مستوحاة من «الحوت الأزرق»

أحمد سعد: الكتابة لهشام وشيكو تطلبًا مجهودًا كبيرًا

حوار/ سامى ميشيل

لا شك أن الأعمال الكوميدية تصل إلى المشاهدين بشكل سريع ومحبب، لأنها تبعث السعادة داخلهم، وهذا الكلام ينطبق على مسلسل “اللعبة”، الذى انتهى عرض الجزء الثانى منه منذ أيام قليلة. وقد نجح صناع العمل، فى جذب أكبر شريحة من الجمهور، لمتابعة المسلسل، وظهر ذلك من خلال آراء المشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي.

المسلسل بطولة شيكو، وهشام ماجد، وأحمد فتحي، ومحمد ثروت، وسامى مغاوري، وعارفة عبدالرسول، ورانيا يوسف، وميرنا جميل، ومى كساب، وبيومى فؤاد، تأليف فادى أبوالسعود، وأحمد سعد والى، ومحمد صلاح خطاب، وإبراهيم صابر، ومن إخراج معتز التوني.

التقى موقع «النيل 24» أحد مؤلفى العمل وهو السيناريست “أحمد سعد” للحديث معه عن كواليس المسلسل، وفى السطور التالية نستعرض نص الحوار:

*كيف جاءتكم فكرة مسلسل اللعبة منذ البداية؟

-الفكرة مستوحاة من لعبة “الحوت الأزرق” التى ظهرت من فترة، وكانت تطلب من لاعبيها أشياء غريبة ومرعبة، ودائمًا الكوميديا تخرج من المواقف القوية والغريبة، وحينما كنت أفكر فى كتابة المسلسل مع فريق العمل، حاولت تقديم عمل قريب من المشاهدين بشكل كبير، بجانب ربط قوى بين شخصيات المسلسل والجمهور المتابع، ومن هنا ظهرت فكرة السباق فى الأحداث بين فريق “وسيم”، وفريق “مازو”.

*هل تخوفت من تجربة الجزء الثانى بعد نجاح الجزء الأول؟

-أثناء عملنا فى كتابة الجزء الأول، كنا مستمتعين بشكل كبير، وهذا أدى إلى ظهور أفكار كثيرة، ولكننا لم نستطع تقديمها لأننا كنا محكومين بثلاثين حلقة فقط، والمساحة الزمنية غير كافيه، لذلك قررنا كتابة هذه الأفكار وتركنا الحكم النهائى للمشاهدين، بوجود جزء ثانٍ أم لا؟، ولذلك تركنا نهاية الجزء الأول مفتوحة، ولم يكن فى نيتنا عمل أجزاء أخرى. ولكن بعد نجاح العمل، لم نتخوف من التجربة، وشعرنا بحماس شديد.

*لماذا لم تنتهوا من تصوير جميع الحلقات قبل عرضها على منصة شاهد؟

-العمل مع النجمين شيكو، وهشام ماجد، يتطلب تركيزًا ودقة شديدين فى كتابة الحلقات، لأنهما يمتلكان عقلًا مبدعًا، ومختلفًا عن غيرهما من الممثلين، لذا كنا نأخذ فى كتابة الحلقة يومين وثلاثة، وأحيانًا كنا نصل لأسبوع فى الحلقة الواحدة، حتى نخرج بأفضل شكل ممكن أمام المشاهدين. وأثناء تصويرنا الحلقات الأخيرة، كان قد بدأ عرض الحلقات على منصة “شاهد”، وكنا نتابع ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعى، وأسعدتنا جدًا، وحمستنا لتقديم أفضل ما عندنا.

*حدثنا عن ظهورك بالجزء الثانى للمسلسل؟

-التمثيل يأتى بالنسبة لى فى المركز الأول، وبعده الكتابة، وأنا طالب فى معهد الفنون المسرحية، وفى مركز الإبداع الفنى مع الأستاذ خالد جلال، وأعمل فى المسرح منذ 2011، وعملت فى الموسم الثانى من “تياترو مصر” الذى عرض عام 2015، وقدمت الكثير من العروض المسرحية. وعام 2016 حصلت على جائزة أفضل ممثل صاعد من مهرجان المركز القومى للمسرح. وأثناء كتابة الجزء الأول من مسلسل “اللعبة” لم أركز على الظهور بالعمل، بقدر تركيزى على كتابة الحلقات بأفضل شكل ممكن، أما فى الجزء الثانى، فقد عرض علىّ المخرج الكبير “معتز التوني” تقديم شخصية البائع الذى يجلس أمام الفندق، فوافقت وشكرته على هذه الفرصة.

*هل بدأ التحضير للجزء الثالث من مسلسل “اللعبة”؟

-لدينا تصور عن كيف سيسير المسلسل فى الجزء الثالث، ونقوم الآن بالتفكير فى الخطوط العريضة للعمل، ولدينا وقت مناسب لكى نقدم أفضل ما لدينا، وبناءً على خطة الكتابة، سنحدد الوقت.

*ما توقعاتك لعرض المسلسل على قناة “MBC” خلال شهر رمضان المقبل؟

-لدى آمال كبيرة، وأتوقع نجاح المسلسل، وهذا ما حدث معنا، أثناء عرض الجزء الأول من العمل فى شهر رمضان العام الماضى، كنت متخوفًا قبله، ولكن العمل نجح أثناء وبعد عرضه، وزادت جماهريته بشكل كبير وملحوظ جدًا.

*كيف ترى مستقبل عرض الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية ؟

-هناك مستقبل كبير ينتظر الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية بلا شك، خاصة أن حيز المنصات اتسع فى الفترة الأخيرة بشكل ملفت، ولكن فى رأيى أن التليفزيون، والقنوات الفضائية، وقاعات السينما، ستظل محتفظة بمكانتها ودورها فى عرض نفس الأعمال، لأن هناك شرائح من الجمهور لا تفضل ولا تجيد استخدام الهواتف، وتحب دائمًا المشاهدة على التليفزيون.

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى