منوعات

مسجد «قانى باى الرماح».. فارس الـ200 جنيه

بيجاد سلامة

يعد مسجد قانى باى الرماح فى ميدان القلعة بالقاهرة، أحد المساجد المعلقة، والتى اكتسبت شهرة ومكانة كبيرة وإبداعا فى العمارة، فاختير ليكون على العملة المصرية فئة الـ200 جنيه، تقديرا لقيمته.
أنشئ المسجد بميدان صلاح الدين عام 908 هـ، حينما قرر الأمير قانى باى الرماح، أحد الأمراء الذين يستعين بهم السلطان قايتباى، والذى اشتهر بالشجاعة والفروسية واللعب بالرمح خلال عصر المماليك الجركسية، وهو مبنى على شرف عال، وله واجهتان إحداهما شرقية، وبها واجهة الإيوان الشرقى، والقبة والثانية قبلية، وبها واجهة القبة، والمدخل الرئيسى والمنارة.
ويعتبر أحد أبرز المساجد المعلقة فى مصر، وتم إنشاؤه على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، إذ يشتمل على صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات معقودة، وقد اختلف عما سبقه من مساجد المماليك الجراكسة فى طريقة تسقيفه، حيث اتخذت جميعها من الحجر على هيئة قبوات مختلفة الأشكال، فإيوان القبلة تغطيه قبة منبسطة من مداميك من الحجر الأبيض والأحمر على التعاقب.
يحتوى المسجد على مئذنة كبيرة ومحراب، وقبة على سطحها الخارجى زخارف نباتية دقيقة منحوتة، وسبيل والمدرسة التى كانت تعلم جميع العلوم، والتى كان يطلق عليه الكتاب فى ذلك الوقت، إلى جانب ضريح الأمير الرماح المنحوت بالزخارف البارزة الذى دفن بداخله تحقيقا لأمنيته ومطلبه.
ويقع المحراب الرئيسى للجامع فى الواجهة الجنوبية، وترتفع المئذنة على يسار الباب الرئيسى وهى مبنية من الحجر وتتألف من دورتين مربعتين، وفوق الدورة الثانية قاعدتان مربعتان يعلو كل منهما رأس وهى مئذنة ذات رأسين.
ويتوصل إلى باب المسجد ببضع درجات تؤدى إلى باب كتب على عتبته الحجرية: «أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة، من فضل الله، المقر الشرف العالى المولوى السيفى قانى باى أمير آخور كبير، أعزه الله تعالى».
يقول على باشا مبارك فى خططة “يسمية فى خططة قايتباى الرماح نسبة إلى سلطانة”: هذا الجامع تحت القلعة بالقرب من ميدان محمد على له باب كبير جهة الميدان عليه تاريخ سنة تسعمائة وثلاثون وباب آخر داخل درب اللبانة وهو مقام الشعائر.. به قبة مرتفعة على قبر يقال أنة قبر قايتباى الرماح وقبر آخر لولدة محمد الرماح.
شاهد أيضًا..

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى