سلايدرمنوعات
أخر الأخبار

عاصر معاوية بن أبى سفيان.. أغاثون البابا الـ39 للكنيسة

كتب – بيجاد سلامة

كان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الـ”38″ الذي اختفي زمنًا من وجه مضطهديه الخلقيدونين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم، فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زِيّ نجار، وفي الليل كان يتزيا بزي كاهن ويطوف البيوت أيضًا واعظًاً ومرشدًا، وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه.

 

ولما تنيَّح البابا بنيامين أختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في سبيل المحافظة على الأمانة، من ذلك أن إنسانًا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية وإلى العرب على دمشق، وقدم له أموالا طائلة، وأخذ منه أمرا بتعينه واليًا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط.

وفي زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون، وفي إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود بالفيوم، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده، فأرسل واستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم.

وقضى البابا أيامه مهتمًا برسامة الكهنة المستحقين للشرطونية الخائفين من الله والناس، يشكرون الله على أفعاله.

وأقام علي الكرسي 18 سنة و9 أشهر و3 أيام، وتنيَّح في 13 أكتوبر 680م ودفن بالمرقسية بالإسكندرية

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى