قال جانغ كيجيان، رئيس إدارة الفضاء الوطنية الصينية، السبت، إن الصين ستجري مناقشات حول بناء نظام دفاعي ضد الكويكبات القريبة من الأرض، وذلك في الوقت الذي تكثف فيه الجهود نحو تحقيق طموحاتها الفضائية على المدى الطويل.
ولم يدل رئيس إدارة الفضاء الوطنية الصينية بمزيد من التفاصيل في التصريحات التي أدلى بها في افتتاح الاحتفال بيوم الفضاء الصيني بمدينة نانجينغ شرق الصين.
وجعلت الصين استكشاف الفضاء أولوية قصوى في السنوات الماضية، هادفة إلى تأسيس برنامج يشغل آلاف الرحلات الفضائية سنوياً ويحمل عشرات الآلاف من الأطنان من المنقولات والأفراد بحلول عام 2045.
مشروع سابق
ووقعت وكالة الفضاء الأوروبية اتفاقاً في العام الماضي قيمته 129 مليون يورو (156.08 مليون دولار) لصنع سفينة فضاء لمشروع مشترك مع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لبحث كيفية تحويل مسار كويكب متجه إلى الأرض.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يي بيجيان، الباحث في أكاديمية العلوم الصينية، قوله إن الصين تمضي قدماً نحو مهمة يهبط خلالها مسبار فضائي على كويكب قريب من الأرض لجمع عينات والعودة إلى الأرض لإطلاق كبسولة تحتوي على العينات، ثم يتخذ بعد ذلك مداراً حول مذنب آخر.
وفي الشهر الماضي وقعت الصين مذكرة تفاهم مع روسيا لإقامة محطة أبحاث دولية للقمر، وأعلنت وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” في بيان، أن المحطة القمرية ستكون على شكل “مجمع لمنشآت البحوث التجريبية على سطح القمر أو في مداره”.
قوة أميركية
وكانت الولايات المتحدة الأميركية سبقت الصين بخطوة مشابهة عام 2020، بعد أن اتخذ الرئيس السابق دونالد ترمب قراراً بإنشاء قوة فضاء أميركية، كفرع جديد للقوات المسلحة مخصص للتعامل مع التهديدات في الفضاء.
وتعد قوة الفضاء الأميركية أول قوة عسكرية يتم إنشاءها في الولايات المتحدة منذ أكثر من 70 عاماً، وتعد بمثابة هيئة عسكرية تابعة للقوات الجوية الأميركية، على أن تنفصل كهيئة مستقلة مستقبلاً، لتعني بقضايا الأمن الفضائي، بعد أن تحول الفضاء إلى ساحة للحرب، حسب وصف الرئيس الأميركي السابق.
وعلى الرغم من اختلاف مسمى وتبعية قوة الفضاء الأميركية عن نظام الصين الدفاعي المزمع؛ فإن هناك ثمة تشابهاً في الاختصاصات والمهام المتعلقة بالأمن الفضائي، خاصة تأمين الأقمار الصناعية المستخدمة في الاتصالات والمراقبة، والتي كانت أحد أبرز الأسباب التي ساقتها إدارة ترمب لتمرير قرار إنشاء القوة الفضائية.
رويترز
الشرق
