كتب _ بيجاد سلامة:
قبة وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة شيده السلطان الكامل الأيوبي عام 1211م، فوق قبر الإمام الشافعي مؤسس المذهب الشافعي ولم يبق منه الآن إلا الضريح الخشبي المحفور ذو الرسوم الرائعة، ويعد هذا الضريح المغطى بقبة خشبية مزدوجة من أعظم مباني العصور الوسطى وأجملها زخرفة.
بل يعد أكبر أضرحة مصر على الإطلاق فهو يتكون من مساحة مربعة طول ضلعها من الداخل 15م وله جدران سميكة جدًا مما يؤهلها لحمل قبة ضخمة.
المدخل للضريح مدخل واحد بالضلع الشمالي الشرقي، وهو صغير والجدران سميكة، نشأ من ذلك دهليز صغير طوله سمك الجدران، يغلق ببابين بكل طرف من أطرافه، الباب الخارجي له مصراعان من الفضة، والباب الداخلي له مصراعان عرض كل منهما 98 سم وارتفاعه 3م.
وتعد من أجمل القباب التي بنيت في مصر وأقدم قبة خشبية بنيت في مصر، يزيد من أهميتها أنها ترجع للعصر الأيوبي
أما عن النصوص الموجودة بالقبة من الداخل والتى تزخرفها بعدد كبير من النصوص المنوعة وهي:
– النصوص القرانية.. مثل آية الكرسي.
– النصوص الكتابية
أهمها ما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث تحدث عن عالم سيأتي بعده من نسل عبدمناف، وقد صدق الحبيب حيث قال: عالم قريش يملأ طباق الأرض علمًا وهي بالفعل تنطبق على الإمام الشافعي حيث فتح الله عليه بالعلم الواسع.
– النصوص التاسيسية
يحفل الضريح بعدد كبير من النصوص التي تشير إلى أعمال الإصلاح والترميم.
التراكيب
– التراكيب الخشبية
يوجد داخل الضريح 4 تركيبات خشبية هي: الإمام الشافعي، وأم السلطان الكامل، والسلطان الكامل الأيوبي، أسرة عبدالحكم وهي الأسرة التي استضافت الإمام الشافعي.
وتعد تركيبة الإمام الشافعي أهم هذه التراكيب ويعتبر هذا التابوت الوحيد الذي تبقى من عمارة صلاح الدين الأيوبي لتربة الإمام الشافعي.
وشكله مستطيل وله غطاء هرمي حافل بالنقوش الكتابية، ويوجد بمقدمة التركيبة الخشبية كتابة بالخط الكوفي نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى * هذا قبر الفقيه الإمام أبى عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبديزيد بن الهاشم بن المطلب بن عبدمناف.. ولد سنة خمسين ومئة وعاش إلى سنة أربع ومائتين ومات يوم الجمعة آخر يوم من رجب من السنة المذكورة ودفن من يومه بعد العصر.
