سلايدرمنوعات

تيموثاوس التانى.. بابا الكنيسة الـ26

كتب: بيجاد سلامة

أختير للبطريركية بعد نياحة الأب المجاهد البابا ديسقورس في أكتوبر 455م، وعندما علم الأساقفة الأرثوذكسيين بخبر نياحة البابا ديسقوروس بكوه بحرقة واستدعوا تيموثاوس وقاموا بتنصيبه على كرسي البطريركية.

قال عنه يوحنا النيقاوي المؤرخ “أنه عاش عيشة صالحة بينما كان راهبًا في دير القلمون بمديرية الفيوم إلى أن تعين قسًا في كنيسة الإسكندرية”.

وأستمر البابا تيموثاوس مجاهدًا ضد أنصار المجمع الخلقيدونى الذين هددوا سلامة الكنيسة، فحرم جميع الكهنة الذين تبعوا بروتيريوس، وأصروا على التمسك بمبادئه.

فرفع أولئك الكهنة المحرمون – وعددهم 14 من مائة أسقف وأكثر- شكواهم إلى القيصر وإلى بطريرك القسطنطينية ومع ذلك لم يستطيع القيصر أن يمد يده بسوء إلى بطريرك الإسكندرية خوفًا من هياج المصريين عليه.

وكادت الأمور تهدأ إلا أن أسقف رومية أستمر في طغيانه وأقتنع الإمبراطور بضرورة نفي بابا الإسكندرية فصدر الأمر لوالي الإسكندرية وبذلك فأسرع هذا الأمر ونفي تيموثاوس وأخاه اناطوليوس غاغرا سنة 460م.

وبعد نفي هذا البابا انتخب الملكيون (أنصار خلقيدون) رجلًا يدعى تيموثاوس كان يلقب “صاحب القلنسوة البيضاء” قيل أنه ذا صفات حسنة استمال بها قلوب الشعب إليه مع أنهم كانوا يعتبرونه دخيلًا، ولكنه كان يذكر في القداس اسم البابا ديسقوروس الأمر الذي أساء أسقف روميه والإمبراطور وسرّ منه الأرثوذكسيين الذين كانوا يقابلونه بالتحية قائلين: إننا وإن لم نقدر على انتخابك فإننا نحبك للغاية”.

واستمر البابا تيموثاوس في منفاه هو وأخاه سبع سنوات وقيل أنه لما رجع البابا تيموثاوس الأرثوذكسي من النفي بأمر الملك لاون الثاني وعاد إلى كرسيه مرة ثانية ثم رجع تيموثاوس صاحب القلنسوة البيضاء إلى ديره بدون أن يقاوم أقل مقاومة.

وصل البابا إلى الإسكندرية وعقد ومجمعًا سنه 468م. حكم فيه برفض مجمع خلقيدون وأقرَّ التعليم بوحدانية السيد المسيح الطبيعة وصار مذهب الطبيعية الواحدة الديانة الأولى في المملكة واستمر البابا تيموثاوس في جهاده حتى توفي في 7 مسرى سنة 218 ش. و477م.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى