ولد بطرس الثالث في القرن الخامس للميلاد في الإسكندرية، وقدم بطريركًا بعد نياحة القديس تيموثاوس البابا الـ”26″، وبعد جلوسه علي الكرسي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية رسالة، يعترف فيها بالطبيعة الواحدة، كقول القديس كيرلس والقديس ديسقورس، وأوضح فيها أنه لا يصح أن يقال بالطبيعتين بعد الاتحاد لئلا تبطل فائدة الاتحاد.
فأجاب الأب بطرس برسالة يعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة، وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الأب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في صلاة القداس وقرأ الرسالة علي خاصته ومن يؤيده، ثم كتب رسالة أخرى جامعة إلى الأب بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الآباء والأساقفة وقرأها عليهم، ففرحوا بها واستحسنوا عباراتها ومعانيها، وأعترفوا بشركته معهم في الأمانة الأرثوذكسية، وقد قاسي هذا الأب شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي ونفي من كرسيه مرة ثم عاد، وكان في نفيه مداومًا علي تعليم الرعية ووعظها برسائله التي يرسلها إليهم. وفي حضوره بأقواله.
وأقام علي الكرسي المرقسي 13 سنة وشهر و29 يوم، وتنيح في 29 أكتوبر 489م
