رياضةمنوعات
أخر الأخبار

الأهلي يتألق.. بكل لغات العالم

كتب – جمال المراغي:

 

بصورة أو أكثر وبضع كلمات.. ومقطع فيديو بلغات مختلفة تتراوح مدته بين 3 و10 دقائق أحيانًا.. تجوّل النادي الأهلي المصري حول العالم في ليلة لا تشبه غيرها.. وبدأت الجولة بعد عدة دقائق من تصدي الحارس محمد الشناوي لركلة الترجيح الخامسة والأخيرة للفريق البرازيلي.. ليعلن عن أول انتصار رسمي لفريق عربي على حساب فريق برازيلي أو لاتيني بشكل عام وهو ما اعتبره العالم مفاجأة وحدث يستحق الاهتمام .. ليتحدث العالم في ليلة انتزاع الميدالية العالمية عن الأهلي بكل اللغات، ومنها:

بالإنجليزية…

نقلت وكالة «رويترز» بعد 9 دقائق فقط خبر وخسارة فريق بالميراس البرازيلي أمام النادي الأهلي المصري بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث وخروجه من مونديال الأندية بلا ميدالية ودون أن يسجِّل أي أهداف، في أسوأ مشاركة لفريق برازيلي أو حتى لا تيني في كأس العالم للأندية خلال 17 دورة منذ إقامة البطولة عام 2000 لأول مرة ثم توقفها وعودتها 2005 واستمرارها دون توقف، وصاحَب الخبر صورة للاعبي الأهلي يركضون فرحًا عقب انتهاء المباراة مباشرة.
ولعب الأهلي على أرضه عمليًا حيث سانده نحو 12 ألف من جماهيره الذين شجعوه بحماس شديد، وقدّم الأهلي المصري كرة قدم جماعية عالية الجودة وخلَق عددًا جيدًا من الفرص الرائعة رغم غياب ثلاثة من عناصره الأساسية بخلاف الفريق البرازيلي الذي جاء أداؤه سيئًا في أكثر الأوقات.

 

بعدها بقليل تناولت شبكة «نيوز بيبر 24» العالمية فوز النادي الأهلي على بالميراس مع صورة لاحتفال أفراد الفريق بالفوز الذي حصَد به المركز الثالث في كأس العالم، ليكرر أفضل إنجاز له في هذه البطولة بعدما نجح كابتن الفريق محمد الشناوي في إنقاذ مرماه من ركلة روني ثم تصدى بطريقة رائعة لركلة فيليبي ميلو ليتغلب بطل أفريقيا على بطل أمريكا الجنوبية 3/2 بركلات الترجيح.
وصرح الشناوي معلقًا «إن روح اللاعبين وقوة إرادتهم من أجل إرضاء الجماهير هي سر تحقيق الميدالية البرونزية».

 

بينما أسرعت «الديلي ميل» البريطانية لتكن أول جريدة تأخذ من ضربة الترجيح الأولى التي سددها روني وتصدى لها الشناوي؛ مدخلًا، وأنه أراد أن يمزج بين مهارات بوجبا وبرونو فرنانديز ونيمار، فكانت النتيجة خيبة أمل كبيرة ووجه أحمر بشدة لأنه لم يمنح الحارس المصري قدره واستخف بإمكانياته التي عبّر عنها خلال مباريات البطولة الثلاث، صحيح أن هناك لاعبين آخرين أضاعوا بعده، ولكن ضربة روني كانت الأولى والتي هزّت ثقة الفريق البرازيلي المضطرب في الأساس، وبدأ روني حركته الاستعراضية الفاشلة بالابتعاد كثيرًا عن الكرة ثم الركض يسارًا مثل نيمار ثم الإبطاء من سرعته والتعلثم مثل بوجبا وأضاف لهما قفزة برونو فرنانديز.
واكب الخبر صورة رئيسية لروني وهو ينظر في الأرض حزينًا ويرمق بعينه الشناوي الذي يسجد لله شكرًا، وعدد من الصور في المتن أثناء تنفيذ ضربة الترجيح وبعدها.

 

توقفت منصة «7 نيوز» الإخبارية الأسترالية عند مشهدين؛ أحدهما وصف للشناوي بالكلمات والصورة وهو يطير في الهواء ويفرد ذراعيه الطويلتان ليتصدى لضربة ترجيح ميلو الأخيرة للفريق البرازيلي، ويسبقه المشهد الثاني للعائد من إصابة طويلة “جونيور أجاي” الذي صوّب ببراعة ضربة ترجيح المصريين الأخيرة، وكان تقنية الفيديو «VAR» قد ألغت له هدفًا عقب دخوله بديلًا منتصف الشوط الثاني بعد متابعة لتصدي ويفرتون لتسديدة عمرو السولية المقاصية بتقنية فنية عالية.

 

بالفرنسية…

أعلنت جريدة «لا فنير» البلجيكية بعد دقائق من نهاية المنافسة عن ظفر النادي الأهلي بالمركز الثالث في كأس العالم للأندية بعد التغلب على بالميراس بضربات الترجيح، حيث سجّل الفريق المصري ثلاث ضربات في حين أخفق الفريق البرازيلي في مثلها وبين من أخفقوا لويس أدريانوا لاعب شاختار السابق وفيلبي ميلو لاعب يوفنتوس وجلطة سراي السابق، وذلك برفقة صورة للاعبي الأهلي وهم يتقافزون تجاه محمد الشناوي بعد تصديه لركلة الترجيح الأخيرة.

 

أرسل موقع «فوتبول 365» الفرنسي المتخصص بكرة القدم بتحية «برافو» للنادي الأهلي عقب فوزه ببرونزية بطولة العالم للأندية مع صورة لانتفاضة اللاعبين فرحًا بالفوز التي تغلبت على إحساسهم بالإرهاق وكذلك تحية الاتحاد الدولي للأهلي على تويتر باللغة الفرنسية، وطلب الموقع من النادي الأهلي، إدارة ولاعبين؛ التوجُّه بالشكر العميق مجددًا لحارسه الشناوي الذي تصدى لضربتي ترجيح، وحافظ على شباكه نظيفة خلال المباراة، وكان سببًا رئيسًا في فوز الأهلي ببطولة أفريقيا.

 

في حين ذهب موقع «أكتشولي فوتبول» الفرنسي يحتفل بفوز الأهلي على طريقته بصورة تعبِّر عن فرحة اللاعبين ومجموعة من مقاطع الفيديو المرتبطة بالحدث الحالي أو بالأهلي وبطولة كأس العالم للأندية بشكل عام.

 

وصفت بدورها مجلة «نيوز إيبين» الفرنسية المختصة بالشأن الأفريقي خيبة الأمل والحسرة التي تركها النادي الأهلي المصري لنادي بالميراس البرازيلي بعدما دفَعَه ليغادر كأس العالم للأندية من باب ضيّق، وجاء هذا الفوز نتيجة طموح البطل الأفريقي الأكبر، ليخسر بطل أمريكا الجنوبية مباراة العزاء التي اعتادت الفرق البرازيلية واللاتينية عادة أن تفوز بها لتعوّض خسارتها لمباراة قبل النهائي، وهو ما فعله من قبل كل من انترنسيونال عام 2010 واتليتكو منيرو البرازيليين عام 2013 واتليتكو ناسيونال الكولومبي عام 2016 وريفر بلات الأرجنتيتي عام 2018، لكن الأهلي حرمه من ذلك.

 

بالإسبانية…

سخرت جريدة «كلارين» الأرجنتينية واسعة الانتشار من خسارة بالميراس وتفريطه حتى في مباراة الترضية والعودة لبلاده بميدالية والظهور على منصة التتويج، وأن النادي الأهلي المصري بطل أفريقيا استعرض قوته وقهر بطل أمريكا الجنوبية الذي هزم مواطنه سانتوس في نهائي ليبرتادوريس 1/0 وقبلها أطاح بريفر بلات وفاز عليه ذهابًا وعودة 3/0 و2/0 على الترتيب، وعززت كلماتها بصورة الفرحة.

 

على غرارها مواطنتها منصة «فريدي سبورت» الرياضية التي فضّلت صورة عناق الشناوي بطل الموقعة وأضافت مقطع فيديو لأهم ما شهده اللقاء من فرص للتهديف انتهاء بضربات الترجيح بتعليق إسباني، وذكرت أن بالميراس جاء رابعًا وسبقه الأهلي ثالثًا في سباق كأس العالم للأندية، وأن هذه هي المرة الثالثة من بين تسع مشاركات لأندية برازيلية التي لا يصل فيها ممثلها وبطل أمريكا الجنوبية للمباراة النهائية.

 

احتفى موقع «نوتيناخ» الأرجنتيني بفوز النادي الأهلي وبصورة الأبطال، وهو أول انتصار يحققه فريق مصري وعربي على فريق برازيلي رسميًا، وهي المرة السابعة التي يحسم فيها المركز الثالث والميدالية البرونزية بضربات الترجيح بعد بطولات 2007، 2009، 2011، 2014، 2016 و2019.

 

أفردت صحيفة «أس» الإسبانية اليومية واسعة الانتشار مساحة جيدة لمباراة الأهلي وبالميراس، واستعانت بصورة عبقرية أثناء المباراة تُظهِر مدى انتباه وتركيز لاعبو الأهلي وإصرارهم على التفوق الذي استمر حتى انتهاء ضربات الترجيح المثيرة، والذي وصل إلى مرمى الفريق البرازيلي بوتيرة وخطورة أكبر.

 

استبدلت شبكة «تي يو دي إن» التليفزيونية المكسيكية على موقعها الإلكتروني الصورة بمقطع فيديو يتضمن ملخصًا للمباراة، وجاء في وصف الحدث أن الأهلي جعل بالميراس أسوأ فريق مثَّل البرازيل وأمريكا اللاتينية في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية، بينما حقق الأهلي للمرة الثانية أفضل نتيجة له بعدما كرر الفوز بالمركز الثالث الذي حققه عام 2006.

 

رأت جريدة «يونيفرسال» الكولومبية أن كرة القدم وضربات الترجيح انحازت في هذه الليلة لمن يستحق أن يفوز بالمباراة في وقتها الأصلي ويعبِّر عن فرحته المتناهية كما في الصورة المختارة، بعدما نجح الفريق المصري في منع الفريق البرازيلي من أن يظهر أي من إمكانياته الفنية وأن يصنع شيئًا يُذكَر في مقابل ثلاث فرص مؤكدة للأهلي لعمرو السولية ومجدي أفشة في الشوط الأول، ولأجاي سجَّل منها هدف تم إلغاءه في الشوط الثاني بسبب التسلل، وسيطر فريق المدرب الجنوب أفريقي بيتسو جون موسيماني على الأداء بشكل عام.

 

عبَّرت محطة «أوفاكين» الإذاعية البروفية بموقعها الإلكتروني فيما قلّ ودلّ عن تقديرها لإصرار الأهلي المصري على الفوز، والتغلُّب على كل الظروف غير المواتية واختارت لقطة وصورة تُظهِر هذا الإصرار.

بالألمانية…

تركت جريدة «سبورتبوزر» الألمانية، المختصة بالبوندسليجا؛ شؤون الدوري الألماني، وهو أمر لا يتكرر كثيرًا، ودللت بمدخلها وعنوانها عن سبب الاهتمام بالخبر وسرعة انتشاره، «إنها كارثة تعرضَّ لها بالميراس البرازيلي» والأهلي المصري هو من أحدَثَها، فقد جاء الأخضر والأبيض إلى البطولة مرشحًا محتملًا للفوز بكأسها مع بايرن ميونج الألماني بطل أوروبا، ولكنه صُدِم أولًا أمام بطل المكسيك وأمريكا الشمالية، وحوّل الأهلي الصدمة إلى كارثة، ليعود الفريق البرازيلي لبلاده منكسرًا والفريق المصري إلى القاهرة منتشيًا، ووضعت الجريدة في صدر موضوعها صورة تعبّر عن حالة الفريقين.

 

احتفل موقع «أميجو- إيمدج» الألماني، المتخصص في الصور، بفوز الأهلي واختار لذلك الاحتفال 23 صورة مسلسلة بداية من الصراع على الكرة وشعور الفريق البرازيلي بصعوبة السيطرة عليها في ظل جدية لاعبي الأهلي وقطع الطريق على كل كرة، ثم اللجوء لضربات الترجيح، وتصدَّر الشناوي حارس الأهلي المشهد بتصديه للضربات والسجود لله شكرًا ليستحق الاحتفال به من قبل زملاؤه وصولًا لمنصة التتويج، ولكل صورة وصفًا يمكن قراءته عند الوقوف عليها، وتكبيرها بالضغط عليها.

 

بالإيطالية…

وجدت بوابة «توتو كالشيومركاتو 24» الإيطالية الإلكترونية للتسويق الرياضي أن الفريق البرازيلي كان الأفضل في المباراة وفقًا للأرقام من حيث نسبة الاستحواذ 57% وصنع 13 هجمة مقابل 6 للمنافس، ولكن التوفيق ذهب للأهلي في ركلات الترجيح بعدما فشل ثلاثة من لاعبي المدرب فيريرا في تسجيلها.

 

بالبرتغالية…

أبدت صحيفة «سبورت نيوز موندو» البرازيلية المتميزة غضبها الشديدة عبر عنوانها “يا للعار! بالميراس يخسر أمام الأهلي بركلات الترجيح ويحتل المركز الرابع في بطولة العالم”، لكن الغضب لم يمنع الصحيفة من التأكيد على أن أداء النادي الأهلي القوي دفاعيًا أربك الفريق البرازيلي إلى جانب الخطورة الحقيقية التي كان يمثلها هجوم الفريق المصري بين فترة وأخرى، وتوقفت عند العامل الأساسي الذي صنع الفارق وهو الشناوي حارس المرمي الذي جعل لاعبي بالميراس يشعرون بالإحباط وصعوبة التسجيل فيه، وهو ما كان له أثره في الختام.

 

اختارت جريدة «أجور أون» البرازيلية صورتين تعبران عن اللقاء، وأن الانتصار تحقق بالعزيمة والإصرار، ووصفت خيبة الأمل التي أصاب بها بالميراس جماهيره عقب اللقاء الأخيرة الذي جعل مشاركته فاشلة تمامًا، فالفريق طار من البرازيل ليفوز بكأس العالم للأندية ولكنه لم يحقق حتى الميدالية البرونزية، وقد صبَّت الجريدة غضبها على “فيلبي ميلو” كابتن الفريق الذي أضاع الكرة الأخيرة، وأنه لم يكتفِ بكوارثه الدفاعية والتي كادت إحداها أن تتسبب في هدف لولا أن كرة عمرو السولية ضلَّت طريقها عن المرمى في الشوط الأول، وأن العدالة التحكيمية لو تحققت وطُرِد ميلو وكان يستحق ذلك في مناسبتين لتدخله بخشونة، لاختير غيره لتسديد الركلة ولتغيرت النتيجة، لكن الكرة أرادت تُسعِد الجمهور المصري الكبير الذي كان حاضرًا في ملعب المباراة.

 

وضعت جريدة «فولو ولو» البرازيلية اليومية تقريرًا مطولًا ومعه بانوراما من ثماني صور يمكن التنقل بينها واحدة تلو الأخرى بضغطة زر بها بعض ملامح من المباراة، وبدأ التقرير بالفخر الذي تحول إلى خجل وخزي، فبعد أقل من أسبوعين مرَّت عقب تتويج بالميراس بطلًا لأمريكا الجنوبية، طُرِد على يد الأهلي من منصة التتويج التي لا تقبل إلا ثلاثة فرق فقط، ثم أشاد التقرير بأداء النادي المصري وجمهوره الذي كان إيجابيًا وأضاف للبطولة كثيرًا، وأن مدرب الفريق البرازيلي بات في ورطة عليه أن يخرج منها سريعًا.

 

ردَّت جريدة «سبورتس» البرتغالية الرياضية على التقرير السابق بآخر مطولًا أيضًا وبانوراما أخرى من عشر صور، وأكدت أن الوقت ضيّق ولن يسمح لمدرب بالميراس بأن يخرج من ورطته وخاصة بعد تصريحاته التي أشار فيها إلى أنه صغير وقليل الخبرة، ولم يشفع له أنه يرى في المشاركة في كأس العالم للأندية تجربة مفيدة للغاية ويجب التعلم منها، وسخرت الجريدة من الكابتن ميلو الذي أشار قبل المباراة إلى أن فريقه سيفوز بالأربعة.

 

بالروسية…

اهتمّت شبكة «أوبوزيرفاتل» الأوكرانية بالتقنية التي نُفِذت بها ضربتي الترجيح اللتين تصدى لهما الشناوي حارس الأهلي، واستعانت بصورة للأخيرة التي سددها ميلو، وبمقطع فيديو للأولى التي وضعها روني واستحوذت على الاهتمام في البداية ووصف للحركات المسرحية التي قام بها اللاعب وانتهت بكارثة، ثم أخذهم الحديث عن الضربة الثانية إلى الشناوي وتصديه الإعجازي الذي فاجأ ميلو قائد الفريق وأحد أفضل من يسددون ضربات الترجيح ولم يسبق أن تصدى حارس لإحدى ضرباته من قبل.

 

بالبولندية…

رصدت جريدة «ذي استاديونو» الرياضية البولندية أن الأهلي المصري حقق مفاجأة كبيرة جدًا بتغلبه على بالميراس البرازيلي والحصول على المركز الثالث في البطولة العالمية، وأن تفوقه كان في الجهد والقوة الذهنية أكثر منه فنيًا، وأن البطل الأول لهذه الملحمة كان الحارس محمد الشناوي، وكانت الجريدة وجمهورها قد توقعوا أن يُحدِث الأهلي المفاجأة بعد أدائه الجيد جدًا أمام بايرن ميونخ الألماني أفضل فرق العالم حاليًا، وصورة الفرحة تزيّن الصفحة.

 

أشارت قناة «بولسات سبورت» البولندية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن تغيير موعد بطولة العالم للأندية من ديسمبر الماضي إلى فبراير في صالح النادي الأهلي المصري، فرغم أن موعدها كان سيحرم بالميراس من المشاركة إلا أنه كان سيأهِّل فلامنجو البطل السابق لكأس أمريكا الجنوبية الأفضل حالًا، وربما تغيرت النتائج وانتزع كأس مونديال الأندية وليس بلوغ النهائي فقط، بعدما خسر العام الماضي بصعوبة من ليفربول في الوقت الإضافي، ولكنهم ردّوا على هذا التكهن بأن بطولة ليبرتادوريس التي فاز بها بالميراس مؤخرا؛ خرج منها فلامنجو من الدور 16، ولم تسرقهم هذه الرؤية من الحديث عن إنجازه ومنظومته الإدارية الأوروبية، مع صورة أخرى للفرحة، كما أذاعت القناة فقرة خاصة ومقطع فيديو عن النادي الأهلي ومشاركته في البطولة بتعليق بولندي.

 

تأمل محرر موقع «سبورتوفيفكتي» الرياضي البولندي «بيوتر بوباكوسكي» ضربة الترجيح الأولى التي سددها روني وتصدى لها حارس الأهلي، ووصفه بأنه أراد أن يصبح نيمار، فقتل نفسه بحماقة، ورغب أن يترك ذكرى يخلِّدها التاريخ فتحقق له ذلك ولكنه رقص رقصة الموت فرغم أن هناك أربعة آخرين من الفريقين أهدروا ضرباتهم بعده ولكنهم لم يظهروا أمام العالم بهذا السوء، ليحفظ لنفسه مكانًا بين أكثر اللقطات الحمقاء والمضحكة في عالم الرياضة، واختار المحرر صورة بها روني يقف بعيدًا ويستعد للركض وتسديد ضربة الترجيح ووضع فوق رأسه سهمًا أحمر، بينما الشناوي يتأهب للتصدي للكرة، ومقطع فيديو بتعليق بولندي لهذه الضربة.

 

بالأوزبكية…

ابتهجت جريدة «داريو» الأوزبكية بفوز الأهلي المصري وتتويجه بالمركز الثالث عالميًا وإزاحة بالميراس البرازيلي خلفه مما يمنح الأمل حول العالم خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية للذهاب بعيدًا في هذه البطولة العالمية ويحفِّز الفِرَق على النضال للفوز ببطولاتها القارية، وصورة البهجة تزيّن الخبر.

 

ضرب موقع «أستاديون» الرياضي الأوزبكي الجرس حتى ينتبه متابعوه «مفاجأة.. مفاجأة.. مفاجأة»، فريق مصري يفوز بميدالية برونزية في كأس العالم للأندية على حساب الفريق البرازيلي، وأن لاعبي النادي الأهلي أظهروا معدنًا أصيلًا يعبِّر عن الحضارة المصرية التي مازالت تحتفظ بأسرار الكثير من المعجزات رغم مرور آلاف السنين، وأهدى الموقع لمتابعيه صورة الفرحة وفيديو يلخص الحدث بتعليق أوزبكي.

 

بالبوسنية…

ربطت قناة «سبورت كليب» الصربية بين أداء فريق الأهلي أثناء الـ 90 دقيقة وتنفيذ ضربات الترجيح بعدها، وأنها تسديدات بانون وهاني وأجاي التي أُحرِزت وحتى السولية ومحسن التي أُهدِرت اتسمت جميعها بالدقة والثقة والإصرار على الفوز بالميدالية التي كانت مجرد عزاء للفريق البرازيلي وفخر غير منقوص للأحمر المصري، وصورة خير دليل على ذلك، والفيفا لم تفُته التهنئة.

 

بالكرواتية…

تفاعلت صحيفة «سلوبودنا دالماتيا» الكرواتية سريعًا مع الحدث، وأن الأهلي فاجأ بالميراس خلال المنافسة وحتى انتهت بالتعادل السلبي، وحارس المصري صدم لاعبي الفريق البرازيلي بقدراته الفائقة بالتصدى ليس لكرة واحدة ولكن اثنتين وكاد يأتي بالثالثة التي هربت منه إلى خارج الملعب، لهذا ركض زملاؤه إليه كما هو متوقَع وعانقوه مكافأة على ما منحهم إياه وما منحه لبلاده في هذا المحفل الدولي، والصورة توضِّح ذلك.

 

بالألبانية…

استشهدت قناة «سوبر سبورت» الرياضية الألبانية بصورة عناق البطل وهي تشير لإهدار فيلبي ميلو الضربة الأخيرة، ليس فشلًا منه ولكن لأن الحارس الفذ استطاع بأداء مثالي أن يحمي مرماه وبدا أن إصابة مرماه بالأهداف صعبًا يحتاج لأفضل لاعب في العالم وهدافه الأول ليسجِّل من كرة مباغتة نتيجة حجب زملائه الرؤية عنه، أو بكرة خادعة جعلته خارج اللعبة والمرمى خالي، والتحدي المباشر سيصُّب في صالح الحارس المصري على الأغلب.

 

بالأستونية…

اكتفى الموقع الرياضي للإذاعة الوطنية الأستونية «سبورت إير» بذِكر أن الفريق البرازيلي الممثِّل للقارة اللاتينية خسر مكانه بين الثلاثة الأوائل لأول مرة وهو ما ضاعف قيمة فوز الأهلي بالميدالية التي سبق وأن حققها قبل نحو 15 عام مضت والتي لم تكن متوقَعة وفقًا للرؤية التحليلية التي سبقت الفعاليات والتي تظل دائمًا نظرية والواقع لا يخلو من المفاجآت، وأرفقت صورة تتحدث عن اللقاء.

بالهولندية…

خاطبت صحيفة «تلجراف» الهولندية روني لاعب الفريق البرازيلي «سخافة منك واستخفافًا ما فعلت»، ووجدت في عدم تقديره لحارس الأهلى وخطأ قراءة الجهاز الفني لقدراته جيدًا السبب في ارتباك زميله لويز أدريانوا بعده، ثم أشادوا بثبات الحارس المصري الذي لم يتأثر بعدم تسجيل زميليه عمرو السولية ومروان محسن، وتحمَّل مسئولية الفوز باللقاء وتصدَّى لكرة فيلبي ميلو الذي وضعها كما يفعل في كل مرة وكادت تسكن الشباك ولكنها وجدت من يطردها هذه المرة، لقد خدع الفريق البرازيلي نفسه وخُدِعنا بأنه أفضل من منافسيه فخسر منهما، وكانت نهاية روني المضحكة استكمالًا لأدائه المخيِّب خلال المباراة كما في الصورة، وأضافت الصحيفة مقطع فيديو بالهولندية نقلًا عن شبكة «إي إس بي إن» التلفزيونية العالمية لضربة روني الترجيحية وتصدي الشناوي.

بالتشيكية…

أبرزت شبكة «هيدلاينز مانيا» بين أخبارها المتلاحقة بالصفحة التي خصصتها لكأس العالم، فوز النادي الأهلي والجنون الذي أصاب الملعب ثم انتقل للعالم بعدها، هذا الجنون الذي كاد يحدِثه هدف سجَّله الفريق المصري في الدقيقة 66 من المباراة ولكن اللاعب الذي سجَّله تخطى الحدود القانونية وتسلل خلف دفاع الخصم، ليتأجل الحسم مع لعبة الـ 11 متر، والتي كان بطلها الشناوي الذي اصطاد روني في البداية والمخضرم فيلبي ميلو في النهاية، وعززوا الكلمات بمقطع فيديو بتعليق تشيكي.

بالبلغارية…

تراءى لموقع «توب سبورت» الرياضي البلغاري أن هناك صراع خططي شديد بين الفريقين في منازلتين، الأولى والكبيرة كانت خلال تسعين دقيقة بدأها الفريق البرازيلي بغية السيطرة على اللقاء وتسجيل الأهداف، لكنه لم يقدر وأقنعه الفريق المصري بصعوبة ذلك، ثم أخافه وهدده بتلقي هزيمة جديدة فتراجع ليحافظ على موقفه في النصف الأول، ثم حاول مدير الفريق البرازيلي دفعهم لمعاودة الهجوم، لكن الفريق المصري منعهم بشدة مجددًا وجعل الرؤية ضبابية، ثم باغتهم وكشَّر عن أنيابه التي أعادتهم لمناطقه، وظهر أن الأهلي يبغي إنهاء النزال الكبير لصالحه، ولكن وقته انتهى لينتقل الفريقان للنزال الصغير والذي بدا محسومًا لبطل أفريقيا منذ بدايته، فعيون لاعبيه تنطق بهذا بخلاف عيون لاعبي بطل أمريكا الجنوبية والصورة تبيّن ذلك.

باليونانية…

عنوَن موقع «أون سبورتس» اليوناني خبره بما أعلنته الفيفا ولا حديث بعده، بأن الأهلي فاز بالمركز الثالث في كأس العالم للأندية على حساب نادي بالميراس البرازيلي الذي يدربه أبيل فريرا، ودعمت الخبر بصورة الأبطال ثم بانوراما لاحقة من الصور.

وكرّمت جريدة «جازيتا» الرياضية اليونانية أيضًا المدير الفني الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بصورة مميزة وذكرت أنه قاد فريقه في ثلاث مباريات بكأس العالم للأندية بذكاء وحنكة كبيرتين ليواصل مسيرته الناجحة التي بدأها منذ خمسة شهور مع الأهلي، وتفوق فيها على ما حققه مع فريقه السابق الذي استمر معه أكثر من ست سنوات.

بينما اهتمت مواطنتهما جريدة «سبوتنيك نيوز» بضربة ترجيح روني التي انتشرت خلال دقائق في العالم كله ضمن أكثر مقاطع الفيديو المضحكة، الذي أرفقته مع صورة وجدت أنها عبّرت عما سيطر على عقول فريق بالميراس من بداية اللقاء وأنهم سيواجهون منافسًا سهلًا، ورغم التعثر في وقت المباراة الأصلي ولكن روني لم يكن قد استوعب بعد أن المهمة شاقة، تُرى هل أدرك الأمر بعد انتهاء المباراة بهزيمة فريقه؟

بالأندونيسية…

تناقلت الصحف والمواقع الرياضية الأندونيسية على نطاق واسع خبر فوز الأهلي على بالميراس بضربات الترجيح 3/2 بذات الكلمات تقريبًا التي جاءت رسمية تمامًا وإن اختار كل منها صورة مختلفة تعبِّر عن الحدث، ومنها «كومباسبولا»، «تريبونبولا» و«ليبوتانبولا» والتي تشاركت في مقطع فيديو ملخص للمباراة والذي تم حذفه بسبب حقوق الملكية الفكرية.

بالمقدونية…

اعترفت صحيفة «أوترينسكي فيسنيك» المقدونية بأنها لم تصِب في رؤيتها، وأن النادي الأهلي كان الأفضل أداءً وروحًا وتقنيةً من فريق بالميراس ولم يكن من العدل أن يخسر بركلات الترجيح، ورغم صحة الخطأ، ولكن كان جميلًا أن يتغاضى طاقم التحكيم عنه وأن يُحتسَب هدف أجاي في الدقيقة 68 الذي جاء نهاية لجملة فنية مميزة وقفزة بديعة للاعب الأهلي، فاحتساب الهدف ربما كان سيغير من وتيرة ما تبقى منها ولشاهدنا وقتًا ممتعًا ومثيرًا بقدر ما كان عليه الأمر عند تسديد ركلات الترجيح، وكانت صورة عناق البطل حاضرة.

غرّدت جريدة «ميا» المقدونية ولكن في إحدى صفحاتها الإلكترونية بكلمات قليلة للغاية عن فوز البطل المصري «الأهلي» بالمركز الثالث في كأس العالم للأندية بعد هزيمة بالميراس بضربات الترجيح 3/2، ولكنها أفردت مساحة كبيرة لحارس الأهلي وهو يصرخ فرحًا في إشارة بليغة لصاحب الفضل الأول والفرحة الكبيرة.

بالصينية…

لم تهتم جريدة «نيوتوداي» الصينية سوى بفرحة الفريق والجمهور بفوز الفريق القاهري على بالميراس البرازيلي، وأن المصريين يسعدون كثيرًا بانتصار بطلهم وأكبر فريق لديهم والذي يحقق الكثير من البطولات في مصر وفي القارة الأفريقية، وبين السطور غرست عددًا من الصور كبيرة الحجم لفرحة اللاعبين وبينهم صورة تجمع لاعبي بطل أفريقيا 2020.

باليابانية…

شكَّلت ثلاثة من المواقع الإلكترونية اليابانية، اثنين منها رياضية وثالثهم عام؛ معزوفة بالكلمة والصورة والفيديو دون تنسيق بينهم، فوصف موقع «ألترا-سوكر» أحداث اللقاء تفصيلًا وأداء النادي الأهلي الذي تفوق به على بالميراس بعدما نجح مدرب الفريق المصري في تعويض غياباته المؤثرة المتمثلة في ثلاث عناصر أساسية، اثنين للإيقاف وآخر للإصابة، بينما قام مدرب الفريق البرازيلي بتغيير أربعة عناصر عن تشكيل المباراة السابقة في نصف النهائي ولم تُحدِث التغييرات أي فارق يُذكَر، فسنح للأهلي خمس فرص محققة مقابل اثنين لبالميراس رغم تفوق الأخير في الاستحواذ نسبيًا، ولهذا كان الأهلي مؤهَل نفسيًا للفوز بركلات الترجيح والظفر بالميدالية.

وخصص موقع «جيكيساكا» الرياضي مساحة لأربع عشرة صورة يمكن تكبيرها بالضغط عليها تُظهِر تفوق النادي على منافسه.

بينما دعا موقع «إكزايت» العام جمهوره لمشاهدة أربعة مقاطع فيديو، إحداها تسجيلًا للمباراة والآخر ملخصًا لها، وثالثًا لركلات الترجيح ورابعًا لفرحة لاعبي الأهلي بالفوز.

بالهندية…

اتخذ موقع «نيوستاك نيو» الهندي من ركلة الترجيح المضحكة التي سددها روني مدخلًا للحديث عن فوز الأهلي أولا، ثم عن أبرز ركلات الترجيح المضحكة والمثيرة للسخرية في الدوريات الأوروبية الكبرى في السنوات الأخيرة مع مقاطع فيديو لتنفيذ هذه الضربات، وصورة للشناوي حارس الأهلي وردّة فعله عقب تصديه لكرة روني الذي أخذ ينظر للأرض حزنًا وخجلًا.

 

انتهت هذه الليلة الطويلة التي تتجاوز مئات الساعات بل وربما الأيام التي يحتاجها أفراد وفريق ودولة للوصول لمختلف أنحاء العالم وترك تأثير إيجابي فيهم، هذا ما حققه الأهلي وأصبح الحديث عنه وعن بطولاته وشجاعة أبنائه وأبناء مصر وإرادتهم التي لا تعرف المستحيل بكل اللغات.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى