سلايدرمنوعات

أول أجر لها 3 جنيهات.. رحلة عذراء السينما المصرية أمينة رزق

كتب: بيجاد سلامة

ولدت أمينة محمد رزق في 15 أبريل 1910 بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وكانت صديقتها وخالتها الراقصة أمينة محمد، ألتحقت مع أمينة محمد بمدرسة ضياء الشرق الابتدائية الواقعة بعابدين.

عام 1922م حيث بلغت الأمينتان عمر الرابعة عشر، اعتليتا خشبة المسرح كمنشدتين فى فريق الكورال بفرقة على الكسار المسرحية، أثناء موسم الصيف على أحد مسارح روض الفرج.

وكانت أمينة رزق فتاة هادئة وخجولة على عكس أمينة محمد، والتى كانت شقية وجريئة، حيث كانت لا تكتفى بمشاهدة المسرحية، بل تسحب ابنة شقيقتها وتصعد بها إلى كواليس المسرح للتعرف بالممثلين.

وقد أفادهما ذلك كثيرًا بأن أصبحتا معروفتين لدى مدير المسرح «على الكسار»، فدفع بهما ذات مرة إلى خشبة المسرح مع الكورال كبديل عن فتاتين تخلفتا عن الحضور.

وبذلك صعدتا لأول مرة على مسرح علي الكسار كمغنيتين، واستقبلتا بنجاح مما جعل علي الكسار يعرض عليهما العمل بالفرقة بمرتب «3» جنيهات فى الشهر لكل منهما، إلا أن ذلك لم يتحقق بسبب رفض الجدة والأم.

أما البداية الحقيقية للأمينتان فكانت في فرقة رمسيس والذى اتجهتا فيه إلى مرحلة الاحتراف، وكان دخولهما في فرقة رمسيس عن طريق الصدفة التى جمعتهما مع سكرتير فرقة رمسيس آنذاك «أحمد عسكر» فى القطار، وبالتالى قدمهما إلى يوسف وهبى، والذى بدوره لم يمانع باشتراكهما فى فرقته وكان ذلك عام 1924م.

وكانت مسرحية «الذهب» لتشارلز ديكنز، وذهبتا سويا لمقابلة يوسف وهبى الذى اختبرهما على مضض فتحمس لأمينة رزق فبكت أمينة محمد، فقال لها يوسف وهبى: لا تبكى وقرر أن تقوم كل منهما بالدور يومًا بعد يوم بالتناوب، وهو دور الفتى الأعرج فى مسرحية «راسبوتين»، حيث كان هذا الدور بمثابة الإمتحان للأمينتين، وكان من المتوقع أن تتفوق فيه أمينة محمد على أمينة رزق بحكم أنها أكبر وأكثر جرأة وخبرة، إلا أن الفتاة الخجولة قد تفوقت على خالتها، بالرغم من أنهما ظلتا تتبادلان تمثيل أدوار الصبيان والبنات.

وقد لاحظت أمينة محمد، اهتمام يوسف وهبى بإبنة شقيقتها، حيث بدأ يسند إليها أدوارًا أكبر من أدوارها التى كانت تشبه أدوار الكومبارس، هذا إضافة إلى أنه رفع مرتبها إلى «7» جنيهات، فى حين ظل مرتبها كما هو، وعندما طلبت مساواتها فى الأجر رفض يوسف وهبى ذلك، فما كان منها إلا الاستقالة من الفرقة.

وعلى الجهة الأخرى أخذ نجم أمينة رزق يرتفع فى عالم المسرح كبطلة لفرقة رمسيس.

 

تكريمات

  • عُيّنت عضو بمجلس الشورى المصري في مايو 1991
  • حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبدالناصر

 

وفاتها

توفيت في 24 أغسطس 2003، إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية وذلك بعد صراع استمر شهرين مع المرض.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى