منوعات
أخر الأخبار

ساقى الأرواح.. أحمد التونى

كتب – بيجاد سلامة:

 

مواليد محافظة أسيوط عام 1932، هو أشهر وأكبر منشدي صعيد مصر يطلق عليه لقب “ساقي الأرواح” و”سلطان المنشدين”. وقد استطاع بأدائه المتميز الخروج بالغناء الصوفي من المحلية إلى العالمية، إذ دعي للمشاركة في العديد من المهرجانات الموسيقية الروحية.

يقول الشيخ التوني عن الموسيقى أنها “تجلب الجمهور، وتقرب المعنى، وتطرب النفس، وترقق المشاعر”، وأن الموسيقى تؤدي لأن يسود “سهرات الإنشاد الصوفي نوع من الصفاء والحب، والإبداع والتشويق”.

يهدف الشيخ من خلال الإنشاد والموسيقى الروحية إيصال رسالة التصوف الإسلامي إلى العالم كله. ويعتقد أن التصوف صالح لجميع الأديان وليس حكراً على المسلمين وحدهم.

ويركز في إنشاده على الكلام لا على الألحان حيث تكون الألحان مجرد خلفية مرافقة، وهو ينشد بشكل فطري قائم بصورة أساسية على الارتجال مما يحفظه من أشعار كبار أئمة التصوف ومنهم: «أبوالعزايم وبن الفارض والحلاج».

ويتبع الشيخ تخت موسيقي شرقي عبارة عن “الرق والناي والكمان” يعزفون وراءه وفقاً لما يفيض على شيخهم من تجليات شعراً وتنويعاً بين المقامات الموسيقية، وقد يتولى بنفسه ضبط الإيقاع من خلال النقر بمسبحة على كأس زجاجي.

يقدم الشيخ التراث القديم كما هو كما جاء على ألسنة الأولياء والعارفين بالله والسالكين في مدارجهم ومنهم: «البدوى والرفاعي والدسوقي والجيلاني» وغيرهم من أهل الله.

في الموالد، كمولد السيد البدوي والسيد الحسين والسيدة زينب، كان الشيخ أحمد يجد متعته في الغناء المتواصل ولساعات طويلة كانت تصل لـ”6″ ساعات في المولد بغض النظر عن المناسبات التي يمكن أن يحييها نفس الليلة وكل ذلك ارتجالاً مما يحفظه من الشعر دون أن ينشد في ليليتين متتاليتين نفس الأشعار.

توفي المبتهل أحمد التونى فى 17 مارس 2014.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى