
القاهرة – النيل24:
شهدت حلقة الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، في برنامج “قابل للجدل” المذاع على فضائية “العربية”، توترًا حادًّا بينه وبين مقدم البرنامج الإعلامي نايف الأحمري، حيث وصل الخلاف إلى تهديد الفقي بمقاضاة القناة، معربًا عن ندمه على المشاركة في الحلقة التي وصفها بأنها “عملية استدراج لتشويه صورته”.
بداية الخلاف
في بداية الحلقة، طرح المذيع سؤالًا للفقي حول رأيه في مقطع فيديو مسرّب للرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ورد الفقي بأن انتزاع حديث سياسي من سياقه يعد “جناية وغيابًا للعدالة”، مؤكدًا أن عبدالناصر كان محافظًا على قوميته حتى وفاته.
انفعال الفقي بسبب أم كلثوم
وتصاعدت حدة الحوار عندما استفسر المذيع عن تصريح منسوب للفقي وصف فيه أم كلثوم بأنها “لطيفة”، ليرد الفقي بانفعال قائلاً: “هذا الحديث كان للإشادة، وما تم ترويجه حملة على مصر ورموزها”، متهمًا المذيع باختيار موضوعات وصفها بأنها “سفاسف الأمور”.
وأضاف الفقي: “أنا رجل علوم سياسية، جايبني تعمل برنامج تريند؟!”، في إشارة إلى عدم رضاه عن طبيعة الأسئلة المطروحة.
تهديد بالمقاضاة وتصاعد الخلاف
واشتد الخلاف عندما واجه الأحمري الفقي بتصريحات سابقة عن تمويلات دولية لإبعاده عن منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وهو ما اعتبره الفقي استفزازًا وغير مهني، مهددًا بمقاضاة القناة إذا لم تُذَع الحلقة كاملة كما هي.
وقال الفقي مخاطبًا المذيع: “لو أُذيعت بغير ذلك سأقاضيكم، هذا ليس حوارًا سياسيًا، هذا برنامج توك شو”.
الفقي يندم على الظهور في الحلقة
في ختام الحلقة، أعرب الفقي عن ندمه على المشاركة، مؤكدًا أنه لو كان يعلم طبيعة الحوار ما كان ليحضر، واصفًا ما جرى بأنه “استدراج لتأكيد صورة مشوهة”.
واختتم حديثه قائلاً: “أنا أخطأت إني جيت”، في إشارة واضحة إلى استيائه من الحوار وطريقته.