
يعتزم الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترمب، تنظيم استعراض عسكري ضخم في الرابع عشر من يونيو المقبل، احتفالًا بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، والتي تتزامن أيضًا مع عيد ميلاده التاسع والسبعين، في مشهد يحمل طابعًا رمزيًا يجمع بين التاريخ الوطني والطموح الشخصي.
ويأتي هذا الحدث في وقت يسعى فيه ترمب إلى إبراز حصيلة أول مئة يوم من ولايته الثانية، التي وصفها مراقبون بأنها حافلة بالقرارات الحاسمة. فقد ركّزت إدارته على ملفات الهجرة والاقتصاد والأمن، مسجلة انخفاضًا كبيرًا في عمليات العبور غير الشرعي للحدود، وارتفاعًا في مؤشرات التوظيف داخل القطاعات الحيوية، إلى جانب إصدار عدد غير مسبوق من الأوامر التنفيذية تجاوز 140 قرارًا.
كما أعاد ترمب تشكيل السياسات البيئية والتجارية، معلنًا عن نية واشنطن الدخول في مفاوضات استراتيجية جديدة مع عدد من الشركاء الدوليين، وسط مساعٍ لإعادة رسم موقع الولايات المتحدة في النظام الاقتصادي العالمي.
ويرى مراقبون أن تنظيم هذا الاستعراض العسكري، في هذا التوقيت، يحمل رسالة مزدوجة: الأولى تتعلق بإبراز القوة العسكرية الأميركية في لحظة احتفال وطنية، والثانية ترتبط بتعزيز صورة ترمب كرئيسٍ يسعى إلى فرض حضوره على الساحة الداخلية والخارجية مع اقتراب استحقاقات سياسية جديدة.