
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال كلمة ألقاها مؤخرًا، التصريحات التي أدلت بها سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ما أثار تفاعلًا واسعًا وجدلاً متجددًا حول هذا الملف المعقّد.
وكانت سارة نتنياهو قد قالت في مقابلة إعلامية إن “الولايات المتحدة قادرة على إنهاء أزمة الرهائن خلال دقيقة واحدة فقط، إذا أرادت”، وهو ما اعتُبر تلميحًا إلى تقاعس واشنطن أو عدم استخدامها لكامل نفوذها في الضغط على حركة حماس لإنهاء الأزمة.
الرئيس ترامب تبنّى نفس الموقف، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تمتلك من الوسائل ما يمكّنها من إنهاء الأزمة فورًا، وأضاف: “لو أنني أردت إنهاءها، لفعلت ذلك منذ زمن”. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية–الإسرائيلية حالة من التوتر خلف الكواليس، رغم ما يبدو من تنسيق ميداني مستمر.
إعادة ترامب لتصريحات سارة نتنياهو، وهي التصريحات التي قوبلت بانتقادات داخل إسرائيل نفسها، قد تضع الإدارة الأميركية في موقف محرج أمام الرأي العام، لا سيّما في ظل إخفاق جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو إتمام صفقة تبادل أسرى حتى الآن.
وتعكس هذه التطورات حجم الضغوط السياسية المتبادلة بين الحليفين التقليديين، في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لاستمرار العمليات العسكرية في غزة، وفشل المبادرات الدبلوماسية في كسر الجمود الحالي