
النيل24 – ترجمة خاصة عن الموقع بوست
كشفت وسائل إعلام عبرية عن تصاعد لافت في وتيرة الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية ضد أهداف إسرائيلية، مرجّحة أن يكون هذا التصعيد انعكاسًا لحالة من الإحباط العسكري والاستنزاف المتزايد في ترسانة الجماعة الصاروخية.
وبحسب تقرير نشره موقع “إسرائيل ديفينس” العبري، فإن الأسابيع الأخيرة شهدت تكرارًا لمحاولات استهداف إسرائيل من قبل الحوثيين، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، إلا أن معظمها تم اعتراضه بنجاح من قبل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية أو سقط خارج الأراضي الإسرائيلية.
ويشير التقرير إلى أن تصعيد الحوثيين لهذه الهجمات لا يعكس بالضرورة تطورًا في قدراتهم أو استراتيجية جديدة، بل ربما يمثل محاولة لإثبات الوجود السياسي والعسكري في ظل ما وصفه التقرير بـ”الانحسار الإعلامي” الذي تعانيه الجماعة في ظل انشغال العالم بتطورات الحرب في غزة.
كما رجّح التحليل أن تكون الجماعة قد استنزفت جزءًا كبيرًا من مخزونها الصاروخي، الأمر الذي يدفعها إلى تنفيذ هجمات أقل دقة وأقل تأثيرًا، بهدف إظهار استمرارها في دعم “محور المقاومة” بقيادة إيران، دون تحقيق نتائج عملياتية ملموسة.
ويخلص التقرير إلى أن التهديد الحوثي لإسرائيل لا يزال قائمًا، لكنه يبقى محدود التأثير في ظل السيطرة الإسرائيلية على الأجواء وقدراتها الدفاعية، مع التأكيد على ضرورة متابعة تطور نوعية الأسلحة المستخدمة من قبل الحوثيين مستقبلاً.