مصر

تجدد المواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية وتوتر في غزة

تجددت المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في القدس الشرقية مساء الجمعة عقب إصابة أكثر من 100 فلسطيني و20 شرطياً إسرائيلياً بجروح في اشتباكات هي الأعنف منذ سنوات في المدينة المقدسة وأعقبت مسيرة نظمها يهود متشددون في القدس الغربية أطلقوا خلالها هتافات معادية للعرب.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، إنه سجّل صباح السبت 20 إصابة بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة في القدس، وإنه نقل 4 مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وعالج باقي المصابين ميدانيًا.

وتعود آخر الصدامات الكبيرة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية الى اغسطس 2019 عندما تزامن عيد الأضحى مع احتفال يهودي، وأسفرت عن جرح نحو 60 فلسطينيا في ساحات المسجد الاقصى.

واندلعت الاشتباكات مساء الخميس عند مدخل البلدة القديمة في القدس حيث نشرت الشرطة الإسرائيلية مئات العناصر لمواكبة مسيرة نظّمتها في القدس الغربية حركة “لاهافا” اليهودية اليمينية المتطرّفة. ومنعت الشرطة وصول المشاركين في المسيرة الذين كانوا يهتفون “الموت للعرب” إلى بعض المناطق التي يتجمع فيها الفلسطينيون عادة بأعداد كبيرة خلال شهر رمضان.

ونظّم شبّان فلسطينيون بعد صلاة العشاء والتراويح في القدس الشرقية المحتلة مظاهرة مضادة للاحتجاج على تلك المسيرة، وما لبثت أن اندلعت صدامات بينهم وبين عناصر الشرطة استمرت حتى فجر الجمعة.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة.

ووصف عاهل الأردن مرات عدّة السلام مع إسرائيل بأنه “سلام بارد”. واعتبر في خريف 2019 أن العلاقات مع المملكة “في أدنى مستوياتها على الإطلاق”.

وأدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي السبت ماوصفه بالهجمات العنصرية الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس الشرقية داعيا إلى تحرك دولي لحمايتهم.

وفي قطاع غزة أطلقت الفصائل الفلسطينيّة منذ ليلة الجمعة وحتى فجر السبت 36 صاروخًا، سقطت معظمها في مناطق مفتوحة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض أربعة منها. وتواصل دوي صافرات الإنذار طوال ساعات الليل.

وشنت الطائرات الإسرائيلية أمس غارات ليلية على قطاع غزة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وعند الساعة الثامنة من صباح اليوم السبت، رفع الجيش الإسرائيلي جزءًا كبيرا من التقييدات التي فرضها على سكان البلدات الإسرائيليّة المحاذية للقطاع.

واعتبرت المواجهات الحالية الأخطر بين الجانبين منذ شهور.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى