فنون
أخر الأخبار

آراء النقاد فى النصف الأول من دراما رمضان 2021

كتب – سامى ميشيل

يتميز الموسم الرمضاني هذا العام بكونه متنوعا وبه أعمال كثيرة مختلفة، بين الأكشن، والإثارة، والبوليسي، والخيال العلمي، والاجتماعي، والرومانسي، وأنواع أخرى عديدة، وبلا شك آراء النقاد في المسلسلات الرمضانية كل عام، مهمة ومؤثرة لذا التقى موقع “النيل 24” عددًا من النقاد وتحدث معهم في العديد من الأمور المختلفة، وفي السطور التالية نستعرض نص اللقاء.

قالت الناقدة ماجدة خيرالله: من أكثر الأعمال التي لفتت نظري هذا العام هو مسلسل “لعبة نيوتن” بطولة الفنانة منى زكي، أعجبني فكرته الرئيسية، بجانب العناصر الأساسية مثل الإخراج، وطاقم العمل، وحتى أماكن ومواقع التصوير لا أعتقد أن هناك عملاً صورت نصف أحداثه في أمريكا، خاصة وأن المسلسل لا يهتم بالمعالم الأمريكية مثل البيت الأبيض وغيره، بل يركز أكثر على المضمون والرسالة التي تصل للمشاهدين، ويتعمق في الأحداث، وبالطبع تمثيل منى زكي، ومحمد ممدوح، ومحمد فراج، وسيد رجب، جميل الحقيقة، وما يعجبني أيضًا أن الأحداث مشوقة، ولا يوجد بها مط أو تطويل بلا داعي.

ومن الأعمال الأخرى أيضًا مسلسل “نجيب زاهي زركش”، مسلسل مختلف تمامًا وبه الكثير من الدراما الجيدة، وهذا برغم أنه قليل الصخب، ولا أتفق مع الذين يقولون عليه ممل أو أن الأحداث قليلة، والعلاقة بين الفنان يحيى الفخراني، والفنان محمد محمود ظريفة للغاية، خاصة وأنهما يظهران معًا في المشاهد.

وأعجبني مسلسل “خلي بالك من زيزي” بطولة الفنانة أمينة خليل، والفنان محمد ممدوح. ومسلسل الطاووس خاصة وأنه يتكلم عن قضية مهمة جدًا ولها تأثير كبير على المجتمع، وأداء الفنانة سهر الصايغ، والفنان جمال سليمان مؤثران.

 

أما الدكتور مصطفى سليم رئيس قسم الدراما والنقد المسرحي بأكاديمية الفنون قال: أتابع الكثير من الأعمال الدرامية هذا العام، وأركز مع الأحداث والتفاصيل، وأنتظر نهاية الأعمال والحلقات الأخيرة حتى أستطيع تقديم رأي خالص، خاصة وأنه قد نرى عمل يسير بشكل جيد، وينقلب في أخر حلقة أو حلقتين ويصبح سيء، وقد نرى العكس تمامًا بلا أي شك أكيد. وتعلمت هذا من أستاذنا الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، حيث كان يكتب مشهد مثلاً في الحلقة الأولى، ولا نرى له أهمية إلا في الحلقات الأخيرة. ولكن عامة أنا متشوق هذا العام لبعض الأعمال مثل “الاختيار 2، ونجيب زاهي زركش، ونسل الأغراب، وبعض المسلسلات خارج مصر في الكويت وسوريا تحديدًا”.

 

وقال الناقد عاطف بشاي: في رأي أفضل ممثل هذا العام هو الفنان يحيى الفخراني بمسلسل “نجيب زاهي زركش” لأنه قدم دور من أحسن أدواره في تاريخه الفني الطويل، وبالطبع أفضل مسلسل بالنسبة لي هو نفس العمل، خاصة وأنه ذو طبع فلسفي كبير، وهذا يحدث بشكل نادر جدًا في الدراما المصرية، لأنه تجاوز أبعاد كثيرة يهتم بها الناس، ويركز على بعد فلسفي عميق جدًا.

وأيضًا لفت نظري جدًا أداء محمد محمود في دور طريف، خاصة وأنه كان يؤدي أدوارًا ثانوية، وأرى أن مخرج العمل لديه شجاعة كبيرة لترشيح محمد محمود لهذا الدور، وقد أجاده بالفعل ونجح به.

ومن الممثلين الذين أركز معهم، الفنان طارق لطفي ودوره في مسلسل “القاهرة كابول”، وشخصية حنان مطاوع أيضًا بنفس العمل.

أما بالنسبة للمخرجين، فالطبع هما شادي الفخراني لتقديمه مسلسل “نجيب زاهي زركش”، وحسام علي لتقديمه “القاهرة كابول”.

ومن الأعمال التي أنوي متابعتها هي مسلسل موسى، بطولة الفنان محمد رمضان، خاصة وأن الآراء التي قيلت عنه جيدة، بالأخص عن مخرج العمل محمد سلامة.

وفي النهاية رأيي أننا هذه الأيام نعاني من أزمة نقد حقيقية لبعض الأعمال التي بها أخطاء، سواء على مستوى الإخراج، أو التمثيل، أو الخروج عامة بأي شكل غير مرضي، وأتمنى أن تنتهي هذه الأزمة من أجل التوجيه والإرشاد الصحيح.

 

 

وقال الناقد محمود عبد الشكور: بشكل عام المستوى هذا العام مقبول، ولا نستطيع الحكم بشكل نهائي لأن الأعمال لم ينتهي عرضها حتى الآن، ولكن هناك مسلسلات لفتت الانتباه مثل “الاختيار2″، و “لعبة نيوتن”، و”القاهرة كابول”، و”نجيب زاهي زركش”، و”هجمة مرتدة”، و”خلي بالك من زيزي”، و”بين السما والأرض” الذي به اجتهاد كبير من صناعه ليخرج بشكل جيد الحقيقة، وأعمال كثيرة أخرى تحترم عقلية المشاهدين.

بالنسبة للممثلين لفت نظري الحقيقة بلا أي شك، الفنان يحيى الفخراني، وطارق لطفي، ومنى زكي، وأمينة خليل، وحنان مطاوع، ومحمد محمود، بجانب مجموعة ثانية كبيرة ومهمة غيرهم.

وعادة أكثر عملين أنا منجذب لهما، “لعبة نيوتن”، و”الاختيار2” لأنه لا يوجد به ترهل، ولا رسائل مباشرة، ومبني على أحداث واقعية باحترافية شديدة، نهاية ببطلين العمل الفنانان كريم عبد العزيز، وأحمد مكي الذي خرج عن عباءته الشهيرة باللون الكوميدي وقدم شخصية مختلفة عنه، ونجح فيها حقيقة بدون مجاملة، أو مبالغة، وأيضًا الكلام ينطبق على كريم عبد العزيز الذي يمثل باحترافية.

ومن الممثلين الذين لفتوا نظري الفنان شريف الدسوقي الذي برغم مساحة دوره في مسلسل “نجيب زاهي زركش” لكنه أثبت أنه ممثل مهم ويستحق أشياء كثيرة أخرى. والفنانين الراحلين، هادي الجيار في مسلسل “الاختيار 2″، وأحلام الجريتلي في مسلسل “القاهرة كابول”، رحمة الله عليهما، قدما الدورين بشكل احترافي، كأنهما يودعان الجماهير في أخر أعمالهما الفنية.

وعادة كي لا نقدم أحكامًا مسبقة يتوقف التقييم النهائي للموسم الرمضاني هذا العام، والأعمال الدرامية المختلفة، والممثلين باختلاف أعمارهم وأدوارهم والمسلسلات التي يشاركون فيها، بعد نهاية الشهر الكريم، وعرض الحلقات النهائية من كل عمل، حيث سيكون التقييم مختلف طبعًا.

 

ونهاية قالت الناقدة صفاء الليثي: أنا تابعت مسلسل “القاهرة كابول”، وتعجبني الكتابة برغم المباشرة التي يشتكي منها البعض، ولكن في الحقيقة رسم الشخصيات وتنوعها لفت نظري وجذب انتباهي بشكل كبير جدًا، وتمثيل الفنانة حنان مطاوع، والفنان نبيل الحلفاوي أدائهما فوق الرائع، وبدون مبالغة فحنان مطاوع بالنسبة لي هي أفضل ممثلة بدراما رمضان هذا العام، وأعتبرها من الأبطال الأساسين للعمل. وأتابع أيضًا مسلسلي هجمة مرتدة، والاختيار 2، حيث يجمع المسلسل الثنائي كريم عبد العزيز وأحمد مكي، وتعجبني أيضًا العلاقة التي تجمع “مكي” بالفنانة أسماء أبو اليزيد خلال أحداث العمل، والحلقات بشكل عام، فهي علاقة لطيفة للغاية، وبها حالة إنسانية جميلة، وأنا أحب ومعجبة بأسماء أبو اليزيد، رغم أن دورها صغير إلا أنها بارزة في الشخصية بشكل جيد.

ومن الأعمال التي أتابعها أيضًا، مسلسل “موسى” للفنان محمد رمضان، وهذه تعد المرة الأولى التي أتابع فيها عمل له بدون مجاملة، وصراحة المسلسل عجبني جدًا وللغاية أيضًا، والإخراج، والتصوير، والأزياء، وجميع العناصر الفنية المهمة في منتهى الجمال، ومحمد رمضان مقبول بالنسبة لي، والسبب الرئيسي لنجاح العمل ليس شخص أو فرد واحد بالطبع، بل جميع صناعه، وطاقم العمل، والممثلين الهائلين صراحة، بداية من الكبار والأكثر خبرة، وصولاً للشباب الصغار الغير معروفين. فمثلاً الفنان صبري فواز يقدم هذا العام العديد من الأعمال وأتابعهم، ولكن بالنسبة لي شخصيته في مسلسل “موسى” أفضلهم الحقيقة، لأنه مميز ومختلف، وواضح، ومن جمال كتابة سيناريو العمل، أنه غير الصورة التقليدية بمعنى، أن صبري فواز غني ويمتلك ثروات كبيرة، ولكن في نفس الوقت غير شرير، والكل يحبه، لأنه إنسان جيد، وفي نفس الوقت يدافع عن الطليان، وفي نفس الوقت يصنع العطور، شخصية مركبة ومليئة بالتفاصيل الدقيقة. كل هذا بجانب أن العمل يوظف التراث الشعبي بشكل وبطريقة جديدة، وذلك يعجبني جدًا.

وفي الحقيقة أفضل كاتبين بالنسبة لي، هما ناصر عبد الرحمن مؤلف مسلسل موسى، وعبد الرحيم كمال مؤلف مسلسلي “القاهرة كابول”، ومسلسل “نجيب زاهي زركش”.

وعادة لا أفضل التركيز على السلبيات في الأعمال الأخرى، وأرى دائمًا أنه مهما كان العمل سيء، قد نرى فيه شيء يستحق المتابعة خلال الشهر الكريم، فهناك مقولة شهيرة تقول أن حتى أسوء الأفلام نجد فيها عنصر جيد.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى