منوعات
أخر الأخبار

حوار مع عبدالحليم حافظ.. عن القبلات فى الأفلام

كتب – بيجاد سلامة:
أجرت الصحافة العربية العديد من الحوارات مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، إلا أن في هذا الحوار شعر عبد الحليم بالإحراج الشديد لأن الحوار كان بالكامل عن “البوس” فقط.
وكان الحوار في مجلة “الكواكب” في عددها الصادر 4 أغسطس 1959م، مع الصحفي جميل الباجورى.‏
بعد عبارات الترحيب فوجئ عبدالحليم بالسؤال‏:
• هل تذكر أول قبلة فى حياتك؟
بعد لحظات من الصمت قال: كانت قبلة على خدى من خالتى التى ربتنى، وقبلة وضعتها أنا على يد خالى‏.‏
• لكن أنا أقصد القبلة الغرامية؟
اكتسى وجه عبدالحليم بحمرة الخجل وهو يردد‏:‏ كانت حياتى ولا تزال خالية من الغراميات، وبالتالى من القبلات الغرامية فلم يكن فى حياتى إلا حبى لفنى.‏
• لكن قبلاتك فى أفلامك دائماً حارة ملتهبة ومن روحك؟
العمل الفنى يتطلب منى ذلك فكله تمثيل‏.‏
• لكن قبلتك لصباح فى فيلم (شارع الحب) أثارت ضجة لحرارتها، فقد قيل وقتها أنكما تعيشان فى قصة حب؟
كان المشهد يتطلب مثل هذه القبلة، وقد قبَّلت من قبل منى بدر فى فيلم فتى أحلامى ولبنى عبدالعزيز فى فيلم الوسادة الخالية وزهرة العلا فى نفس الفيلم وشادية فى فيلم دليلة، ثم فى فيلمى الأخير كانت هناك قبلات مع مريم فخرالدين، وأنا فى كل هذه الأفلام أؤدى العمل المكلف به ولم أقم مع زميلاتى كلهن إلا علاقة الصداقة والعمل‏.‏
• ما رأيك فى القبلة السينمائية؟
القبلة السينمائية هذه أمرها عجيب حقًا، وقد يدهش المتفرج عندما يعرف أنها تتم عادة فى جو بارد وأن عشرات العيون تتركز على الممثل وهو يأخذ الممثلة بين ذراعيه، فمهما ارتفعت حرارة القبلة فإن العيون التى تأكله تجعله يرتجف ويخجل وقد يتساقط عليه العرق البارد، والقبلة أمام الكاميرا عمل فنى كبير يحتاج إلى موهبة ودراية وقوة أداء وأعصاب‏.‏
• لكن الذين وصفوا القبلة التى يتبادلها حبيبان أضفوا عليها ألوانا زاهية.. فما رأيك أنت؟
هذا خيال يعيش فيه الشعراء والذين لا تراقبهم العيون الفضولية‏.‏ أما القبلة السينمائية فهى تختلف عن هذا كثيرًا، بل إن الشعور الذى يصاحبنى دائمًا عند تمثيل مشهد القبلة هو التهيب والارتباك‏.‏
• لكن الجمهور لا يشعر بشىء من هذا..‏ إنه يحبس أنفاسه مع القبلة ويعتقد أنها مشحونة بالعواطف، مليئة بالحب تحاول أن تضع فيها شيئاً من الحقيقة؟
بالتأكيد أنا أحاول ذلك فعلاً،‏ ولكننى بينى وبين نفسى لا أقتنع، أفضل طول الوقت بينى وبين نفسى عارف أنى أمثل وأنسى أننى قبلت زميلتى فى الفيلم على طول بمجرد أن يصيح المخرج قائلاً:‏ ستوب‏
• وهل تختلف القبلة باختلاف البطلة التى تمثلها؟
طبعاً.. فممثلة الإغراء تحاول جاهدة أن تطيل من القبلة التى تمثلها، وتحاول أن تجعلها مثيرة؛ لأن ذلك يخدم شهرتها، وممثلة الأدوار البريئة تحاول أن تعطى جمهورها صورة بأنها ترتبك وتنفعل ولا تدرى ماذا تفعل عندما يطلب منها المخرج أداء مشهد القبلة‏.‏
• عندما يقبل الرجل المرأة لماذا يغمض كل منهما عينيه؟
لأنها الحلم اللذيذ‏.. (قالها عبدالحليم وهو يضحك كثيراً)‏.‏
• هل تشترط القبلة فى أفلامك؟
لا‏.. ‏ إنما أحداث الفيلم تتطلب ذلك‏.‏
• ما ألذ قبلة لك على الشاشة؟
ألذ ما أعرفش‏.. إنما أشهر قبلة والتى أثارت ضجة هى القبلة المتبادلة بينى وبين لبنى عبدالعزيز فى فيلم “الوسادة الخالية” والفضل فى شهرتها يعود إلى المخرج صلاح أبوسيف الذى استطاع أن يضع فيها إثارة لفتت الأنظار‏.‏
• وما أطول قبلة؟
ربما تكون قبلاتى لمريم فخرالدين فى فيلم “حكاية حب”‏.‏
• هل هناك ألذ من القبلة فى دنيا الحب؟
الحب نفسه ألذ من القبلة‏.‏
• أليست القبلة هى ترمومتر الحب بها تعرف قدر حب حبيبتك لك؟
ربما، ولكن ألا ترى معى أنك زودتها حبتين‏.. أنا لا حبيت ولا قبلت ثم إن شكلك كده ما يشجعش على الكلام فى الحب والقبلة.. ‏ إيه رأيك تعتقنى وخد قبلة‏؟

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى