النشرتى رحلة الشيخ الزاهد من قلين إلى المشيخة

كتب: بيجاد سلامة

ولد محمد النشرتى ببلدة نشرت التابعة حاليًا لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، حفظ القرآن في قريته، وانتقل منها إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر.

وقد درس النشرتى  علوم الأزهر المقررة مثل: “التفسير، الحديث، التوحيد، التصوف، الفقه، أصول الفقه، علم الكلام، النحو والصرف، العروض، المعاني والبيان، والبديع والأدب والتاريخ، والسيرة النبوية، وعلوم المنطق، والوضع والميقات”.

بعدها تصدى النشرتى للتدريس في حلقات العلم وتزعم علماء المالكية في عصره، وكان يلقي دروسه بالمدرسة “الأقبغاوية”، وهي مكان مكتبة الأزهر الآن، إلي أن اختير شيخًا للأزهر سنة 1106 هـ 1695م، بعد وفاة الشيخ البرماوي، وامتدت مشيخته للأزهر 14 عامًا، حتى وفاته سنة 1120 هـ.

وكان ممَّن لا يطلبون الشهرة، حتي أن تلاميذه لم يترجموا له، ولم يتوقف عن التدريس حتى بعد أن تولى المشيخة، ولم يكن له أي مؤلفات بل أعتمد علي تدريس الكتب الموجودة في عصره خاصة التي كانت في المذهب المالكي.

تلاميذه

الشيخ أبو العباس أحمد بن عمر الديربي الشافعي الأزهري، والشيخ عبد الحي زين العابدين، والشيخ أحمد بن الحسن الكريمي الخالدي الشافعي “الشهير بالجوهري”.

وفاته

توفي الشيخ النشرتي بعد ظهر يوم الأحد 28 ذو الحجة 1120هـ، 1709م، وأخرت جنازته إلى صبيحة يوم الإثنين وصلي عليه بالأزهر، وحضر جنازته السناجقة والأمراء والأعيان والعامة في يوم عظيم ومشهد حافل.

 

إقرأ أيضاً..

الشيخ البرماوى رحلة الشافعى الأول من الغربية إلى مشيخة الأزهر