
النيل24 – تحليل سياسي
في مشهد يعيد طرح الأسئلة حول طبيعة النفوذ في الدولة العميقة الأمريكية، تكشّف عن قضية غير مألوفة أبطالها مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى، وسيدة يمينية واحدة لا تحمل صفةً رسمية، لكنها تملك التأثير الكافي لقلب الطاولة.
ستة من كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية الأميركية، بعضهم على صلة مباشرة بمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، وجدوا أنفسهم خارج المشهد، بعد حملة ممنهجة من الانتقاد والتسريبات الإعلامية، قادتها سيدة توصف بأنها “مؤثرة غير مرئية” في التيار المحافظ المتشدد.
التساؤلات الأبرز تدور الآن حول مدى هشاشة المؤسسات الأمنية أمام الضغط السياسي غير المباشر، وكيف أن أدوات مثل الإعلام اليميني، ومنصات التواصل، ودوائر النفوذ الحزبي، باتت قادرة على التأثير في تركيبة الأمن القومي الأمريكي.
وبينما تلتزم الإدارة الأمريكية الصمت، يرى مراقبون أن هذه الواقعة تؤكد تصاعد ما يُعرف بـ”النفوذ الموازي”، حيث يتحرك اللاعبون من خارج المؤسسات لفرض أجنداتهم على من بداخلها، مما قد يشكل خطرًا على استقلالية القرار الأمني، خاصة في مرحلة تشهد فيها الولايات المتحدة استقطابًا سياسيًا غير مسبوق.