مصر

بايدن في أول زيارة للبنتاجون: السود والصين والتطرف والتحرش وأفغانستان من أولوياته

كتب – جمال المراغي:

بعد فترة استعداد كافية وعقب هدوء الأوضاع نسبيا؛ قام رئيس الولايات المتحدة الجديد “جون بايدن” بأول زيارة له للبنتاجون ورافقه وزير الدفاع “لويد أوستن” ونائبته الأولى “كامالا هويس” ليستغل فرصة حفل تكريم السود ودورهم في الجيش، ويبعث برسالة يحاول بها إزالة الزيادة المطردة في الاحتقان الذي تسبب فيها الرئيس السابق “ترامب” أثناء الاضطرابات التي شهدتها البلاد على أثر المظاهرات التي قام بها السود وغيرهم من العرقيات الأقلية الأخرى ضد عنصرية الدولة وخاصة التي تمارسها أجهزة الشرطة تجاههم، وبعث ظهوره الأول كقائد أعلى لوزارة الدفاع بشيء من الطمأنينة لجيش عانى من عدم الاستقرار خلال عهد ترامب.

أكد بايدن في خطابه أمام البنتاجون تقديره لما يسهم به السود في القوات المسلحة الأمريكية، وحاجة الجيش الدائمة لدعمهم، ولكل فرد فيه بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس، بل ويقدر قيمة جهودهم المجتمعية ضد التمييز منذ الثورة الأمريكية والتي ساهمت في تحقيق مزيد من المساواة.

وأعلن بايدن عن تشكيل فريق خاص بشأن الصين لتقييم سياسات الدفاع حول كيفية العمل على التحديات في مواجهة خصم رئيسي، وهو ما يتوافق مع استراتيجية الدفاع الوطني الأخيرة التي وضعت الصين وروسيا كخصمان رئيسسيان للولايات المتحدة، ويضم الفريق نحو 15 مسئولا مدنيا وعسكريا، ومن المنتظر أن يعلن الفريق عن توصياته في غضون أربعة أشهر.

بعد السود والصين؛ حدد بايدن وأوستن أولويات البنتاجون في الفترة القادمة، وأولها التطرف الذي تسلل إلى الجيش وأصاب بعض أصحاب الرتب العليا به، ومنهم من أنضم إلى المتمردين في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، وهو ما يتطلب تحقيق عاجلا لمواجهة الأمر، وثانيها هو الاعتراف بتزايد حالات التحرش الإعتداء الجنسي بين صفوف الجيش وضرورة العمل على مكافحة مثل هذا السلوك المستمر منذ عقود، وأخيرا مراجعة انتشار القوات الأمريكية في أفغانستان والعمل على سحب نحو 2500 جندي بعد الانتهاء من المفاوضات التي بلغت مراحل متقدمة مع حركة طالبان.

وبحسب ما أقرت به جريدة “يو إس أيه توداي” الأمريكية فإن بايدن ومعاونيه لم يتطرقوا لشئون ليبيا والعراق وما يحدث هناك، بل وتجاهلوا التساؤلات التي دارت حول قرارات العفو التي أصدرها الرئيس السابق “ترامب” لصالح أفراد من الجيش الأمريكي والمرتزقة الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد المدنيين في العراق.

 

 

 

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى