منوعات
أخر الأخبار

«قالولى هان الود عليك».. قصة الحب والانفصال بين عبدالوهاب ونهلة القدسى


كتب – بيجاد سلامة:
«وجدت حبى الحقيقى مع السيدة نهلة القدسى، كانت سيدة رائعة الجمال، لا أستطيع أن أنسى منظرها ذلك اليوم الذي رأيتها به، رأيت جمالًا رهيبًا لم أر مثله فى حياتى».
هكذا وصف الموسيقار محمد عبدالوهاب قصته مع زوجته نهلة القدسي التي رافقته حتى وفاته في 4 مايو 1991م.
التقى بها للمرة الأولى في فندق بلبنان، إذ كانت ترتدي نظارة شمسية، وفور وصولها لفتت نظره طلب منها رفع نظارتها السوداء فقد كان يخشى أن تكون “حولاء”، فقال لها: “ما تشيلي النظارة يا هانم”، فرفضت، فانتهز فرصة انشغالها برؤية الجناح الذي يقيم فيه موسيقار الأجيال ونزع النظارة من فوق عينيها، فما كان منها إلا أن عبرت عن استيائها منه.
وقع الموسيقار في غرام نهلة فأصابه سهم الحب إصابة جعلته يبحث عمن تكون، وعن عائلتها، فقال عنها: “هي من جعلتني أعيد صياغة حياتي مرة أخرى، هى من جعلتني أستكفي بها عن نساء العالم، هى من جعلتني أعيش في سعادة يومية”، فكان وصفه لها وكأنه رجل التقط مفتاح السعادة.
وفي عام 1958م تزوجا وأمضيا شهر العسل في أحد المنتجعات السورية ثم عادا إلى مصر، بعدها حدثت مشاكل بينهما أفضت للانفصال.
وبعد الانفصال، قرر عبدالوهاب أن يرجعها ثانية لعصمته، لكنها رفضت الرجوع وأصرت على رأيها بالرفض، وسافرت للأردن.
وبعد انتشار الخبر في الأوساط الاجتماعية، كتبت جريدة «الوقائع المصرية» مقالاً بعنوان: «هان الود» كتبت فيه عن رحيل نهلة وتأثر عبدالوهاب برحيلها.
انزعج عبدالوهاب من الخبر وراح لصديقه الشاعر “أحمد رامي”، وحكي له ما حدث وعن حزنه بعد فراق زوجته وسفرها، فما كان من أحمد رامي إلا أن كتب له كلمات أغنية «هان الود».
– قالوا لي هان الود عليه ونسيك وفات قلبك وحداني
– رديت وقلت بتشمتوا ليه هو افتكرني عشان ينساني
– أنا بحبه وأراعي ودُه إن كان في قربه ولا في بُعده
– وأفضل أمنِي الروح برضاه ألقاه جفاني وزاد حرماني
– هو اللي حالي كده وياه كان افتكرني عشان ينساني
– ليه يلوموني وياه في حبي ولا يلوموني على صبر قلبي
– هو اللي شفت في حبه الويل ولا رحمني يوم ورعاني
– وسهرت وحدي ونام الليل كان افتكرني عشان ينساني
– خلوني أحبه على هواي وأشوف في حبه سعدي وشقاي
– ده مهما طول شوقي إليه ومهما زاد هجره وبكاني
– بكره يعز الود عليه ويفتكرني عشان ينساني
وحين سمعت نهلة القدسى الأغنية تأثرت كثيراً بكلماتها، وفهمت الرسالة التي غناها زوجها عبدالوهاب، فقررت الموافقة والرجوع له.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى