هجوم سيبرانى بفيروس الفدية على شركات أمريكية

كتب – محمد إمام

تعرضت شركة كاسيا الأميركية التي تقدم خدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات، لهجوم إلكترونى تضمن مطالبة ما قد يزيد على ألف شركة تستخدم نظامها بدفع فدية، ما اضطر سلسلة مخازن شهيرة في السويد إلى إغلاق موقت لجميع متاجرها في البلاد، البالغ عددها نحو 800.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه وجه وكالات المخابرات الأميركية للبحث عن الجهة المسؤولة عن هجوم إلكتروني معقد ببرامج لطلب الفدى أصاب مئات الشركات الأميركية مؤكدا على أن الولايات المتحدة سترد إذا خلصت إلى أن روسيا المسؤولة عن الهجوم

وكانت شركة “هنتريس لابس” للأمن الإلكتروني ذكرت أنها تعتقد أن عصابة “ريفيل” لطلب الفدية المرتبطة بروسيا مسؤولة عن الهجوم الأخير.

قال بايدن خلال زيارة لولاية ميشيجان إن الاعتقاد المبدئى للحكومة الأميركية يتمثل في عدم مشاركة متسللين روس في الهجوم الإلكترونى، لكننا لسنا متأكدين بعد

وكان بايدن طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة في جنيف في 16 يونيو الماضى، اتخاذ إجراءات صارمة مع متسللي الانترنت الذين ينشطون في روسيا وحذر من عواقب في حال استمرار مثل تلك الهجمات التي تطلب فدية.

ويستغل هذا النوع من البرامج الثغرات الأمنية الموجودة لدى الشركات أو الأفراد ويقوم بتشفير أنظمة الكمبيوتر ويطلب فدية لإعادة تشغيلها.

وأعلنت شركة “كوب سويدن” السويدية أن الهجوم الإلكتروني شل أنشطتها التي تمثل نحو 20 في المئة من القطاع في البلاد، ويناهز حجم مبيعاتها 1.5 مليار يورو, ويصعب حاليا تقدير الحجم الفعلى لهذا الهجوم الإلكتروني بواسطة “برنامج فدية”

وأعلنت الوكالة الأميركية للأمن السيبرانى وأمن البنى التحتية أنها “تراقب الأوضاع عن كثب”، وقال جولدستين مسئول الأمن السيبرانى لوكالة الصحافة الفرنسية “نعمل مع كاسيا وننسق مع مكتب التحقيقات الفدرالى لشن حملة توعية لضحايا محتملين”

واستهدفت كثير من الشركات الأميركية، ومجموعة المعلوماتية “سولار ويندز” وشبكة أنابيب النفط “كولونيال بايبلاين” أو حتى عملاق اللحوم العالمى “جي بي أس” في الآونة الأخيرة بهجمات فيروس الفدية التي أدت إلى إبطاء إنتاجها أو حتى وقفه.

وقال كريستوفر روبرتي، المسؤول عن الأمن السيبرانى في غرفة التجارة الأميركية إن “هذا الهجوم الأخير من برمجيات الفدية الذي يؤثر على مئات الشركات هو تذكير للحكومة الأميركية التي يجب أن تكافح ضد هذه الجماعات السيبرانية الأجنبية المجرمة

وقال خبير الأمن السيبراني في مكتب “ويفستون” للاستشارات، إن القراصنة الإلكترونيين يستهدفون عادة الشركات، وفي هذه العملية هاجموا شركة توفر برنامجا لإدارة أنظمة معلوماتية، ما مكنهم من الوصول إلى عشرات الشركات بل مئات منها في الوقت نفسه”