سلايدرفنون

مهرجان القاهرة السينمائى (6-11)

مواكبة .. وتأخير

كتب – جمال المراغى

نعود إلى المهرجان، و«أيام القاهرة السينمائي» التي بدت أكثر تطورًا وثقة من الأطراف كافة في برامجه التي تضمنت «ملتقى القاهرة السينمائي» الذي يهدف إلى دعم مشاريع أفلام روائية ووثائقية ماديًا وعينيًا في مراحل ما قبل وبعد الإنتاج، تلك الثقة التي تضاعف معها عدد الشركاء والممولين وباتوا 18 مؤسسة تعمل وفقا لرؤية المهرجان وأهدافه، وبرنامج «سوق مشاريع الدراما بالتعاون مع مبادرة الإعلام في الشرق الأوسط» الذي يتضمن ورشًا للتدريب في التأليف والإنتاج، كما شهدت هذه الأيام ورشًا في الإنتاج الإبداعي بالتعاون مع مؤسسة «فيلم إندبندنت»، وبرنامج «مبادرة نجوم الغد» من العرب بالتعاون مع مجلة «سكرين إنترناشونال» لدعم 5 مواهب، بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات والحلقات النقاشية المثمرة.

واكب المهرجان في اتجاهه إلى «أيام القاهرة السينمائي» غيره من المهرجانات الدولية الكبرى، فربما نجد تشابهًا في المسمى مع «أيام مهرجان فينيسيا» ولكن الأخيرة معنية بالترويج السياحي للمهرجان بالتعاون مع المهرجانات الأخرى، أما المواكبة فنجدها عند غيره مثل «مهرجان كان» وفكرة دعم السينمائيين ومشاريعهم التي دفع بها المخرج «جيليس جاكوب» عام 1998 وأخذت تحذى بالاهتمام وزيادة دعم المشاريع في مختلف المراحل من الكتابة إلى دور العرض وأصبح قسمًا مهمًا بالمهرجان، وُلدت هذه الفكرة من رحم ضعف الإنتاج السينمائي الحقيقي في فرنسا مما جعل إقامة سوق الفيلم – وإن استمرت حتى الآن – أقل جدوى بالنسبة للسينما الفرنسية، وبذات المنطلق تفكّر إدارة مهرجان «برلين» في استحداث برنامج للدعم، ولكنها سبقت ببرنامج «مواهب برلين» عام 2003 الذي يتضمن محاضرات وحلقات نقاشية حول صناعة السينما يشارك فيها أهم خبرائها ومحترفيها، وقد جمعت «أيام القاهرة السينمائي» بين دعم كان وحلقات برلين.

عبّرت فعاليات المهرجان خلال تسعة أيام عن التحضير الجيد والتنظيم الدقيق، وإن عاب منظومة تذكرتي بعض الاضطراب سواء في تأخرها يومًا عن الموعد السابق تحديده أو التعطل المتكرر في الشبكة الخاصة بها، وفي المجمل فإن هذه المنظومة تحتاج لإشراف من إدارة المهرجان، وعليها أن تمكّن حاملي البطاقات من الحجز الإلكتروني، وعاب التنظيم التأخر في بدء بعض حفلات أفلام المسابقة الدولية إلى أن يحضر أعضاء لجنة التحكيم وهو أمر متكرر منذ سنوات، وفي هذا وإحقاقًا للحق يجب أن أذكر ما قاله الفنان «حسين فهمي» عندما كان رئيسًا للجنة في الدورة 39 حيث التفت إلىّ وأنا أستنكر ما تسببت فيه اللجنة والمخصص لها غرفة للمشاهدة، فأكد إن التأخير سببه المسئولين عن التصميم الذين أصروا على ألا يبدأ الفيلم قبل أن يحضر أعضاء اللجنة ويشغل كل منهم المكان الذي خصص له.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى