
الدوحة – النيل24
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بممثلي مجتمع الأعمال القطري في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بحضور الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين القطريين، من بينهم وزير المالية علي بن أحمد الكواري، ووزير البلدية عبدالله بن حمد العطية، ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الدكتور أحمد بن محمد السيد، ورئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، إضافة إلى عدد من ممثلي كبرى الشركات القطرية العاملة بالسوق المحلي.
وصرّح المستشار محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي استهل اللقاء بالتأكيد على التحديات الكبرى التي شهدها العالم خلال الأعوام الماضية، من جائحة كورونا إلى الأزمات في أسواق الغذاء والطاقة، وصولًا إلى التوترات التجارية العالمية الحالية، مؤكدًا أن تلك الأوضاع تستلزم تعاونًا عربيًا أوسع لتعزيز التكامل الاقتصادي المشترك، مع التأكيد على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الأعمال في تحقيق هذا الهدف.
وفي سياق حديثه، دعا الرئيس السيسي المستثمرين القطريين إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر، مشيرًا إلى ما تمتلكه الدولة من مقومات استثمارية جاذبة، تشمل الموقع الجغرافي الفريد، وتوافر العمالة المدربة بتكلفة مناسبة، وأسعار الطاقة التنافسية، إلى جانب منظومة الاتفاقيات التجارية مع الدول العربية والأفريقية، والإطار التشريعي الداعم للاستثمار.
كما استعرض الرئيس تنوّع الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة، مؤكدًا على حرص مصر على توطين الصناعة والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع انفتاح الجانب المصري على مختلف صيغ الشراكة مع المستثمرين القطريين.
وأكد الرئيس أن مصر توفر بيئة مستقرة وآمنة تدعم الاستثمار، ليس فقط بفضل الإجراءات الأمنية، بل بسبب وعي المجتمع المصري وإدراكه لأهمية الحفاظ على الاستقرار.
وأشار السيسي إلى أن مصر تواصل تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، وإنشاء المدن الذكية، وتحديث منظومة النقل والموانئ، إضافة إلى إنشاء مراكز وممرات لوجستية متكاملة بالقرب من الموانئ البحرية، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والخدمات.