كتب: بيجاد سلامة
هو مصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي، ولد عام 1213هـ/ 1799م، نشأ في بيت علم، وحفظ القرآن على يد والده الإمام محمد بن أحمد العروسي شيخ الجامع الأزهر وألتحق بالأزهر وتعلم على أيدي كبارالعلماء ومنهم الشيخ إبراهيم الباجوري والشيخ أحمد بن عبدالجواد السفطي والشيخ حسن القويسني.
لما أضعف المرض الإمام إبراهيم الباجوري وأقعده نظراً لتقدمه في السن، صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، وكان يرأسهم الشيخ مصطفى العروسي، وما إن توفي الشيخ الباجوري حتى تولى الشيخ العروسي المشيخة سنة 1281هـ 1864م، كما تولاها من قبل أبوه وجده.
عزله
في سنة 1287هـ أصدر الخديو إسماعيل ـ لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر ـ قرارًا بعزل الشيخ العروسي من المشيخة دون أن يبدي الأسباب، وقد عزا البعض قرار العزل إلى خوف الخديو من قوة الشيخ أن يقوم بثورة ضد الخديو بعد أن ساءت الأحوال المعيشية في عهده بينما كان الخديو يعيش حياة مترفة.
مؤلفاته
- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف في أربعة أجزاء.
- كشف الغمَّة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.
- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.
- العقود الفرائد في بيان معاني القصائد.
- مسائل أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.
- الأنوار البهية.
- الفوائد المستحسنة.
وفاته
توفي الشيخ مصطفى العروسي سنة 1293 هـ – 1876 م بعد أن عاش ستة سنوات في منزلة في ألم نفسي ومرض بعد الأحداث الظالمة التي حدثت له، ولم يذكر التاريخ أين دفن وهل صُلِّيَ عليه في الأزهر وأجريت له المراسم المعتادة على أساس أن عزله كان ظلمًا ودون سبب.