المرأةسلايدر

مرض التوحد.. أنواعه وأسبابه

كتبت – إسراء القرنشاوى

مرض التوحد هو مرض ليس بجديد ولكنه ظهر بشكل ملحوظ وبكثرة،و أغلبيتنا لا يعرف الكثير عنه، لذا تعرف معنا على ما هو مرض التوحد؟ وما هى أنواعه؟ والاسباب الى قد تؤدى الى التوحد؟

مرض التوحد:

مرض التوحد هو عبارة عن اضطراب في النموّ هذا الاضطراب ينتج عنه صعوبة في التفاعل والتواصل والسلوك الاجتماعيى الشخص، ويطلق على مرض التوحد إسم ” الطيف ” وذلك لاختلاف أنواعه وشدته.

يصيب التوحد كافة الأطياف العرقية والاقتصادية على حد سواء،  ولكن نجد أن نسبة الاصابة بالتوحد فى الذكور أكثر من الاناث، فقد تبيّن من الدراسات أنّه مقابل كل ثلاثة أطفال ذكور مصابين بالتوحد توجد طفلة واحدة مصابة به.

والجدير بالعلم أنّه وفقا لمنظمة الصحة العالمية والتى تبيّن أنّ اضطراب التوحد في ازدياد على مستوى العالم، وترجع هذه الزيادة لعدة طرق، منها توسّع نطاق التشخيص ومعاييره، وزيادة وعى المجتمعات حول المرض، وتطور أدوات التشخيص والتقاريرالمختصة بهذا الشأن.

أسباب مرض التوحد:

لا يوجد سبب معروف لمرض التوحّد، ولكن نظرًا لتعقيد المرض واختلاف أعراضه وشدتها من شخص لآخر فمن المرجح وجود أكثر من سبب للمرض، وتلعب كلا من البيئة وعلم الوراثة دورًا كبيرا فى ذلك.

ومن أهم الأسباب التى قد تؤدى للإصابة بمرض التوحّد:

  • أسباب جينيّة

يتوقع أغلب الباحثين أنّ بعض الجينات التي يرثها الطفل من والديه يمكن أن تجعله أكثر عرضًة لخطر الإصابة بمرض التوحد، ومن المتعارف عليه أنّ التوحّد يعدّ من الحالات التي من الممكن أن تنتقل فى العائلة، مثلا يمكن للأشقاء الأصغر سنًا لطفل التوحد أن يصابوا بالتوحّد أيضًا، كما من الشائع إصابة التوأمين المتطابقين بالتوحّد.

  • تشوهات في الدماغ

يقول بعض الباحثين أنّ من أسباب مرض التوحد مرتبط بنمو الدماغ أثناء الحمل أو بعد الولادة، وقد أظهرت الدراسات المختلفة نشاطًا وجود بعض العيوب فى مناطق من الدماغ لدى بعض المصابين بالتوحّد وليس جميعم.

  • العوامل البيئيّة

يقوم الباحثون بدراسات عديدة  لإكتشاف ما اذا كان  هناك روابط بين الالتهابات الفيروسيّة، أو الأدوية، أو المضاعفات أثناء الحمل، أو ملوثات الهواء، وبين مرض التوحد، وذلك لانهو وجدوا بعض الحالات المصابة بالتوحد تعرضت الى التهابات فيروسية ولكن لاتثبت حتى الان بدليل.

أنواع التوحّد

  • متلازمة اسرجر

في هذا النوع يكون الطفل طبيعيّاً من ناحية الذكاء، وبإمكانه أن يتعلّم ويتحدّث بالشكل السليم لغويّاً، لكن يكون عنده مشكلة في التواصل مع الآخرين، حيث إنّه لن يستطيع أن يستعمل الكلمات التي يتعلّمها بالحديث مع الآخرين، وتكمن مشكلته في هذا النوع على التواصل الاجتماعيّ، فهو يقرأ ويتعلّم ويهتمّ بالكثير من الأمور، لكنه لا يتعامل بالمزاح والضحك.

  • الانحلال الطفولي

يتعلّم الطفل المهارات ويكون طبيعيّاً كغيره من الأطفال، ولكن بعد العامين من عمره يصبح الطفل عدوانيّاً، ولا يستطيع أن يمارس المهارات التي كان يمارسها من قبل، ويتملّكه الغضب كغيره من الأطفال المصابين بالتوحّد.

  • متلازمة ريت

هذا النوع لا يصيب الذكور فهو متخصّص بالإناث فقط، ويحدث بشكل مبكّر في عمر الثمانية شهور، وتحدث للطفلة المصابة أعراض جسمانيّة مختلفة، كعدم مقدرتها على التحكّم بيديها بالإضافة إلى صغر محيط الرأس، وهذه الحالة لها علاقة بالجينات ويمكن علاجها بشكل نسبيّ، في حال تم الكشف عنها والاهتمام بها بشكل سريع.

  • اضطراب النمو الشامل

في هذا النوع يكون عند الأطفال المصابين مشاكل في النموّ والتواصل الاجتماعيّ، بحيث لا يستطيع النظر للآخرين بأعينهم، ولا يستطيع أن يُظهر أي استجابة عاطفية مع الآخرين.

  • متلازمة كانير (التوحد الكلاسيكي)

وهذا النوع يظهر مبكّراً جداً من عمر الشهرين، ويُعدّ نوعاً منتشراً جداً، والطفل المصاب بهذا النوع لا يمكنه أن ينتبه لأحد، ويتأخّر في النطق ولا يقبل التغيّرات، ولا يهتمّ لعواطف ومشاعر الآخرين.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى