سلايدرعرب وعالم

محلل إيطالى: السياق فى ليبيا لا يزال معقدًا.. وخطر تأجيل الانتخابات موضوعى

اعتبر المحلل السياسي الإيطالي البارز دانييلي روفينيتي أن السياق في ليبيا لايزال معقدًا بسبب بعض الانقسامات التي ميزت هذا العقد من الصراع سواء داخل الجبهتين المتعارضتين برقة وطرابلس، المتحدتان في حكومة غرضها استكمال مرحلة الاستقرار المعقدة من خلال التصويت.

وقال روفينيتي، في تحليل نشره موقع “ديكود 39” الإيطالي، إن مفوضية الانتخابات الليبية لم تضع بعد القائمة النهائية للمشاركين في التصويت حيث هناك العديد من المرشحين و الطعون، وذلك مع انتظار دلالات اللجنة البرلمانية للتصويت على فحصهم فضلاً عن إرادة المجلس الأعلى للقضاء.

وتطرق لتصريحات وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو خلال تقديم موقع “ديكود 39” في وزارة الخارجية الإيطالية يوم الجمعة وأن ليبيا هي الأولوية الأولى في السياسة الخارجية لروما.

وأشار إلى سلسلة من المواقف المثيرة للجدل كموقف سيف الإسلام القذافي (قضايا معقدة ذات طابع قانوني دولي) أو موقف رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة بسبب موافقته على عدم الترشح بعدما حصل على المنصب المؤقت من منتدى الحوار السياسي. أو القضايا المختلفة المتعلقة بازدواج الجنسية حيث كانت من الشروط الأساسية فضلاً عن الاستقالة من الوظيفة العامة قبل ثلاثة أشهر من التصويت.

واعتبر أن خطر تأجيل الانتخابات أمام هذا السيناريو إلى ما بعد 24 ديسمبر موضوعي حاليًا، لكن سيكون قفزة في الفراغ.

وقال المحلل الإيطالي إن احتمال عودة عدم الاستقرار قوي، مضيفاً أنه إذا كانت الانتخابات هي البديل الوحيد لمحاولة إعطاء السلطة للحكومة وجعلها قادرة على إدارة تعقيدات البلاد، فإن عدم التصويت (حتى التأجيل البسيط) يمكن أن يكون بمثابة الدعم المناسب لعودة الفوضى.

ووصف تعيين ستيفاني ويليامز، الدبلوماسية الأمريكية التي على درايه بالملف الليبي بشكل جيد، مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بالخبر السار حيث لديها أيضًا القدرة على الحوار والاتصال مع الجبهات المختلفة في الميدان كما يمكنها ضمان أن تظل الانتخابات شاملة قدر الإمكان وأن تمضي بسلاسة دون انحرافات.

وتطرق لاجتماع ثلاثة من أقوى المرشحين في الميدان وهم فتحي باشاغا وأحمد معيتيق ومحمد المنتصر، لتنسيق خط مشترك حول مختلف القضايا.

وكان المرشحون حثوا، في بيان مشترك، مجالس النواب والأعلى للدولة والأعلى للقضاء ومفوضية الانتخابات، على التنسيق فيما بينها والنظر فيما جاء في بيان المفوضية لإنجاح مسار العملية الانتخابية، بما يضمن مشاركة كل الأطراف السياسية في منافسة نزيهة وشفافة ومتكافئة الفرص بعيدة عن الإقصاء والمغالبة.

واعتبر المحلل أنه طالما اجتمع كبار مدينة مثل مصراتة والتي قامت على مدى سنوات بحماية حكومات الأمم المتحدة في طرابلس سياسياً وعسكرياً فإن هذا الأمر يعني أن هناك حاجة للاستعداد للأسوأ وهو سيناريو ما بعد 24 ديسمبر.

وشدد على ضرورة عدم التقليل من مواقف بعض قادة الميليشيات الذين بدأوا في انتقاد حكومة الدبيبة بشدة متهمين إياها بعدم القدرة على إدارة المهمة التي كلفت بها وهي التصويت.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى