سلايدرمنوعات

قصة شارع.. تعرف على رحلة الملحن العبقري كمال الطويل

كتب: بيجاد سلامة

هو كمال محمود زكي الطويل، ولد في 11 أكتوبر 1923 بمدينة طنطا، ألتحق بمدرسة الأورمان، ودرس في القسم الداخلي بسبب وفاة والدته، وهناك بدأ الغناء لأول مرة أمام زملائه الطلبة وأساتذته، ليكتشفوا جمال صوته، وكان في تلك الفترة معجبًا بالمطرب “محمد عبدالمطلب”، الذي أحب فيه قوة صوته ونبراته وأسلوبه في الغناء، فكان يؤدي أغنياته، بخلاف أبناء جيله من الفتيان الذين كانوا يعدون “محمد عبدالوهاب” مثلهم الفني الأعلى.

درس في كلية الفنون قسم الزخرفة، وبعد تخرجه فيها عُيّن رسامًا بوزارة الأشغال العامة بمدينة الاسكندرية، وهناك أنتسب إلى معهد موسيقي مسائي، وكان انتسابه للمعهد ليس بقصد دراسة الموسيقى، ولكن لشغل أوقات الفراغ لديه، لكنه مع ذلك تعرّف الموشحات والأدوار القديمة، وبعض مبادئ الموسيقى على يد الشيخ علي الحارث أحد أساتذة المعهد.

انتقل بعدها إلى القاهرة عام 1947، فانتسب إلى “معهد الموسيقى العربية”، وفيه تعرَّف علي عبدالحليم حافظ، وكان الطويل يدرس في قسم الأصوات على أمل أن يصبح مطربًا، وعبد الحليم في قسم الآلات ليصبح عازفًا، لكن الأمر انقلب، فأصبح الطويل ملحنًا وعبد الحليم مطربًا، وفي أثناء دراسته في المعهد لحن كمال الطويل أغنيتين، الأولى دعاء ديني غنته زميلته في المعهد “فايدة كامل”، التي أصبحت فيما بعد مطربة معروفة ونائب في مجلس الأمة، أما اللحن الثاني فهو أغنية هزلية، قدمت في حفل تخرج طلاب المعهد.

عام 1950 تخرج في المعهد، وعُيَّن في قسم الموسيقى بإذاعة القاهرة، وأصبح عضوًا في لجنتي النصوص والاستماع، وفي ذاك العام وضع أول لحن بعد تخرجه، وكان لقصيدة “لقاء”، التي نظمها الشاعر “صلاح عبدالصبور”، وغناها عبدالحليم حافظ بصوته عبر إذاعة القاهرة، ولكنها لم تحقق أي نجاح،

كانت الإنطلاقة الكبيرة لكمال في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين حين لحن أغنية “على قد الشوق” لعبدالحليم، وأثناء العدوان الثلاثي على مصر لحن أول أغنية وطنية “والله زمان يا سلاحي”

كان كمال الطويل مقلاً في التلحين مقارنة بالملحنين الأخرين، فرصيده من الألحان لا يزيد على “300” لحن، وسبب قلة ألحانه انقطاعه عن التلحين عدة مرات، أولها عندما طرد من إذاعة القاهرة في بداية عام 1951 مدة ستة أشهر، وثانيها عندما أبُعد من الإذاعة إلى وزارة المعارف واستقال إثرها من العمل الوظيفي، أما الثالثة التي توقف فيها عن التلحين فكان بعد نكسة يونيو عام 1967 التي أصابته بالإحباط، فتوقف عن التلحين حتى عام 1973حينما وقعت حرب أكتوبر.

إضافة إلى أنه لم يكن يعتمد في معيشته على التلحين، فقد اشتغل في الأعمال التجارية، ولكن ليس بعيدًا عن الفن؛ فقد عمل في الإنتاج الإذاعي مع شركة خاصة، ثم انتقل إلى الإنتاج التلفزيوني من خلال “الشركة العربية للتلفزيون”، وأنتج عدة مسلسلات.

 

التكريم والأوسمة:

  • وسام الجمهورية للأداب والفنون من الدرجة الأولى عام 1958
  • شهادة تقدير من دولة الكويت عام 1962
  • وسام من دولة موريتانيا عام 1966
  • جائزة الدولة التقديرية عام 2003

وفاته:

أمضى كمال الطويل الأشهر الأخيرة من حياته في صراع مع المرض، إلى أن توفي في 9 يوليو 2003، وعمره “81” عامًا

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى