هنأ د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، المرأة المصرية في يومها العالمي الموافق 8 مارس من كل عام ، مؤكدًا أن الإسلام كرم المرأة أمًا ، وأختًا ، وبنتًا ، وزوجة ، ومشاركة في الحياة وبناء الأوطان ، فأوصى بها في كل الأحوال ، فالأم محل الإكرام والتقدير ، وعندما جاء رجل يسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ: «أُمُّكَ» ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : «أُمُّكَ» ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: «أُمُّكَ» ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : «أَبُوكَ» ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم ) : “مَنْ كَانَتْ لَهُ أُنْثَى فَلَمْ يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ” ، ويقول(صلى الله عليه وسلم) : ” اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ : الْمَرْأَةِ وَالْيَتِيمِ ” ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا… ” ، ويقول الحق سبحانه في كتابه العزيز: ”وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”. فقد حفظ الإسلام للمرأة كرامتها ، وعرف التاريخ الإسلامي لها مكانتها وقدرها ، والأمثلة كثيرة عن أمهات العلماء اللواتي كان لهن دور كبير في دفع أبنائهم إلى مجالس العلم ، وملازمة كبار العلماء ، كأم ربيعة الرأي (رضي الله عنهما) ، وأم الإمام مالك بن أنس (رضي الله عنهما) ، وأم الإمام الشافعي (رضي الله عنهما) فقد ربته يتيمًا ، وتعهدته بالتربية والرعاية الخاصة ليكون عالما ، فأرسلته إلى مكة وكانت تسكن بغزة ، ليتعلم الفصاحة والعلم ، ومنها لازم الإمام مالك (رضي الله عنه) ثم رحل إلى بغداد وغيرها ، حتى صار الفقيه العالم الأديب . وقد أسهمت المرأة في بناء الحضارة الإسلامية إسهامًا كبيرًا من خلال أدوارها المختلفة ، فكان لها دورها في بناء المجتمع بكل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية ، فهي حاضنة الأجيال ومنشئة الأبطال ، وعلى قدر صلاحها تصلح المجتمعات ، فهي التي تحافظ علي الأسرة وتحميها من الفرقة والشتات ، وهي العنصر الأساسي لبنائها وتشكيلها ، تربي وتعلم، وتلقّن المبادئ لطفلها الذي يكبر ويتطور في سائر الأيام, حتى يصبح عالمًا أو مفكرًا أو مبدعًا ، فإذا قامت الأم بدورها التربوي أنشأت جيلا صالحًا مُصلحًا ، وصدق حافظ إبراهيم حيث يقول : الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تولي المرأة تقديرًا كبيرًا واعظة وقيادية بالوزارة ، حيث تم الدفع بـ(13) قيادة نسائية في الهيكل التنظيمي الجديد بالأوقاف ، وبهذه المناسبة فإن وزارة الأوقاف ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الثقافة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب سيخرجان خلال أيام واحدًا من أهم الكتب ضمن سلسلة “رؤية” للفكر المستنير بعنوان : “نساء على عرش مصر” من إعداد أ.د/ ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق ، وتقديم د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.