سلايدرمنوعات

قصة شارع.. تعرف على أول ناظر للداخلية أحمد باشا رفعت

كتب: بيجاد سلامة

هو الابن الأكبر لإبراهيم باشا بن محمد علي ولد في 8 ديسمبر 1825، كان أحد الذين أرسلهم جده ضمن البعثة الكبرى إلى فرنسا عام 1844م، وكان بين سبعين طالبًا اختارهم “سليمان باشا الفرنساوي”.

وعند تشكيل أول مجلس للشورى في مصر تحت اسم “مجلس المشورة” برئاسة إبراهيم باشا في سبتمبر 1829م، وضم 156 عضوًا من العلماء والأعيان والموظفين ومأموري الأقاليم، كان أحمد رفعت بين أعضاءه.

وقد عين رفعت مأمورًا للأقاليم الوسطى، ثم عينه عمه الوالي سعيد باشا في منصب الكتخدا في عام 1854م، وهو منصب يعادل نائب الحاكم، ثم عين كأول ناظر للداخلية في مصر عام 1857 وذلك في بداية عهد مصر بالنظارات ثم أصبح وليًا لعمه سعيد باشا.

بنى أحمد رفعت قصراً من أهم وأضخم قصور جاردن سيتي، وقريب نوعاً ما من القصر العالي، وأقرب ما يكون إلى قصر أخيه الخديو إسماعيل وسراي الإسماعيلية، وكان شارع عائشة التيمورية هو الحد الفاصل بين القصر العالي لإبراهيم باشا وقصر أحمد باشا، ومازال حتى اليوم يوجد شارع يحمل اسم القصر العالي بحي جاردن سيتي بالقاهرة.

وإذا كان من المفترض تولي أحمد باشا رفعت الحكم لكنه توفي قبل ذلك فكيف كانت وفاة أحمد رفعت باشا؟

حدث في سنة 1858م أن أقام سعيد باشا وليمة كبيرة بالإسكندرية دعا إليها جميع أفراد الأسرة، بمن فيهم ولي العهد أحمد رفعت باشا وبعد انتهاء الوليمة عاد رفعت باشا وبصحبته الأمير عبد الحليم بن محمد علي وبعض رجال الحاشية بقطار خاص إلى القاهرة، وتصادف عند وصول القطار إلى كوبري كفر الزيات أن الكوبري كان مفتوحا لمرور السفن، فسقط القطار في النيل وغرق كل من فيه إلا الأمير عبد الحليم باشا.

يذهب البعض أن الأمير أحمد رفعت كان ضحية مؤامرة، خاصة أن سعيد باشا كان يفضل عليه إسماعيل الذي جربه كثيرا في إدارة بعض شئون الدولة، وكان خير سند له، فعندما غادر بلاد الشام في عام 1859م ترك إسماعيل وليس ولي عهده أحمد رفعت باشا قائمقامًا مكانه وعندما سافر إلى الحجاز حل محله إسماعيل أثناء هذه الزيارة حتى أنه عينه سردارا للجيش المصري بعد عودته، وعهد إليه بإخماد الفتنة بين بعض القبائل السودانية فوفق إسماعيل في ذلك.

وفي 19 يناير 1863م توفي سعيد بعد فترة علاج طويلة من مرض السرطان، فانتقلت ولاية مصر إلى إسماعيل باشا. ويعتقد البعض من المؤرخين أنه لا توجد أي دلائل تاريخية على قيام إسماعيل بهذا الفعل، كما أنه لا يوجد أي معطيات أو إشارات تاريخية حول وجود خلافات بين الرجلين أو طمع إسماعيل في كرسي العرش وأن الخديو إسماعيل لم يكن معاديًا أو متآمرًا، فقد كان الرجل صاحب نهضة ثقافية وفنية كبيرة في مصر، بجانب إنجاز مشروع قناة السويس كان صاحب طفرة كبيرة لمدينة القاهرة، وكان صاحب أول فكرة إنشاء أول دار للأوبرا في المنطقة.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى