انتحار حفيد نوال الدجوي داخل فيلته بأكتوبر بعد نزاع أسري وقضايا متبادلة

شهدت مدينة السادس من أكتوبر، صباح اليوم، حادثًا مأساويًا تمثل في انتحار أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، المؤسسة البارزة في مجال التعليم، وذلك بإطلاق النار على نفسه داخل فيلته الخاصة، في واقعة أثارت اهتمامًا واسعًا على المستويين الاجتماعي والإعلامي.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية، فقد أطلق الشاب الرصاص على رأسه مستخدمًا سلاحًا ناريًا مرخصًا يعود لملكيته، مما أدى إلى وفاته في الحال. وتشير التحريات الأولية إلى أن الشاب كان يعاني من اضطرابات نفسية وكان قد عاد مؤخرًا من رحلة علاجية بأوروبا، حيث تلقى رعاية متخصصة في هذا الشأن.
ويأتي هذا الحادث في سياق نزاع أسري محتدم بين أفراد عائلة الدجوي، تضمن تبادلًا للبلاغات القضائية، كان أحدثها بلاغ تقدمت به الدكتورة نوال الدجوي تتهم فيه حفيديها، أحمد وشقيقه، بالاستيلاء على مجوهرات ومبالغ مالية تتجاوز قيمتها نصف مليار جنيه من شقتها الخاصة. في المقابل، كان أحمد وشقيقه قد أقاما دعاوى ضد بنات عمتهما اتهموهن فيها بالتلاعب في توزيع الميراث واستغلال حالة جدتهم الصحية، ما أدى إلى تصاعد النزاع ليتجاوز 20 قضية أمام المحاكم الجنائية والمدنية.
وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها للوقوف على الملابسات الدقيقة للحادث، بما في ذلك تفريغ كاميرات المراقبة ومطابقة فوارغ الطلقات مع السلاح المضبوط، كما أمرت بتشريح الجثمان للتأكد من سبب الوفاة واستبعاد أية شبهة جنائية محتملة.
يُشار إلى أن أحمد شريف الدجوي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة إحدى المؤسسات التعليمية، وينتمي إلى واحدة من أبرز العائلات في مجال التعليم الخاص بمصر.
وتدعو النيل24 القراء إلى ضرورة الانتباه للصحة النفسية، والتواصل مع الجهات المختصة في حال مواجهة أي ضغوط نفسية، علمًا بأن وزارة الصحة المصرية توفر خطًا ساخنًا للدعم النفسي على مدار الساعة عبر الرقم 08008880700.