كتب – محمود أنور
قال عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس إنه سعيد بحضور الاجتماع الذي عقد مع الدكتور جاسر الحربش رئيس هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة السعودية، وذلك بخصوص البدء في مشروع الحفائر الخاص بموقع رمسيس الثالث بالسعودية في نوفمبر المقبل.
وأشار حواس إلى أن الأبحاث أكدت أن الملك رمسيس الثالث قد أرسل بعثات لجلب النحاس من بلد مجاور، ودون ذلك على بردية من ذلك العهد، وأن هذا البلد المجاور هو المملكة العربية السعودية حاليا، وذلك بعد الكشف عن الطريق التجاري الذي سوف يظهر الكثير من المعلومات عن استعماله خلال عصور تاريخية تسبق الدول الحديثة، وأن هناك الكثير من المناطق الأخرى على الطريق التجاري الذي كان يربط بين البلدين سوف تتم فيه حفائر للكشف عن أدلة جديدة لملوك مصريين أرسلوا البعثات إلى الأراضي السعودية منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام تقريبا، ومن المعروف أن هناك آثارا عُثر عليها بالأراضي السعودية جاءت من مصر، وهي عبارة عن مجموعة مهمة من الجعارين.
وقد تم الاتفاق على تنفيذ مشاريع أخرى كثيرة تخص الحفاظ على التراث بالمملكة العربية السعودية وعقد سلسلة من الأفلام الوثائقية عن آثار السعودية، وقد حضر الاجتماع العديد من الآثاريين والمسئولين بهيئة التراث بمدينة الرياض، وفي نهاية الاجتماع أهدى الدكتور جاسر الحربش بعض المستنسخات للدكتور زاهي حواس تمثل آثار ما قبل التاريخ التي تم اكتشافها بالسعودية.
