عاجلفنون

حوار حصري وانفراد.. مع مايسترو حفل المومياوات الملكية نادر عباسى لـ”النيل 24″

ركزت على تقديم المرأة المصرية لتغيير صورتها أمام العالم.. والتحضير استغرق 6 أشهر

جاء ترشيحى لخبرتى فى العمل فى أوروبا وآسيا وإفريقيا

سعدت بالعمل مع الموسيقار هشام نزيه

حوار: سامي ميشيل

تابع العالم كله بشغف احتفالية نقل موكب المومياوات الملكية يوم 3 إبريل الماضي، وكانت الأنظار كلها تتجه لمراسم الحفل، بالأخص أوركسترا “الاتحاد الفليهارمونى” التي عزفت وقدمت موسيقى مختلفة بأياد مصرية.

كان من ضمن القائمين على الحفل الموسيقار العالمي وقائد الأوركسترا “نادر عباسي” الذي عزف على ألحان الحضارة، فاختلطت مشاعر المشاهدين بالحفل، وتأثرت به.

التقى “النيل 24” “عباسي” للحديث معه عن التحضيرات التي سبقت العمل، وبعض الملاحظات التي أثارت الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي السطور التالية نستعرض نص الحوار.

*الاحتفالية كانت ضخمة.. كم الوقت المستغرق في التحضيرات؟
بدأنا التحضير من شهر سبتمبر الماضي حتى بداية العرض، وكانت هناك فترة تحضيرية للمؤلف الموسيقي هشام نزيه، حيث تم قياس الوقت المستغرق لرحلة المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير، إلى متحف الحضارة في الفسطاط، وعلمنا أنه لن يزيد على 45 دقيقة، وهنا بدأ التحضير لموسيقى تكفي هذا الوقت، وحسبنا أيضًا مرور الموكب في الشوارع، حيث كان هناك لون موسيقي معين لكل منطقة أو شارع، وبدأنا التفكير في عدد أفراد الأوركسترا، والأغاني، والمقطوعات الموسيقية.

*كيف جاء ترشيحك لقيادة الأوركسترا؟
بحث القائمون على الحفل عن قائد أوركسترا يعمل في الاحتفالات الصعبة ذات الأعداد الكبيرة في العالم، لذا وقع علي الاختيار بدون مبالغة، وما سهل ذلك أنني عملت في أوروبا وأسيا وأفريقيا، والكثير من البلدان، وحينما عرفت أن العمل سيجمعني بالموسيقار هشام نزيه سعدت بذلك.

*كم عدد المشاركين في العرض والموكب؟
الأوركسترا وصل إلى 200 شخص، وأفراد الموسيقى العسكرية إلى 300، بجانب 600 شخص من شباب التربية الرياضية، و150 راقصا، كل ذلك بخلاف الأعداد الكبيرة التي كانت تعمل خلف الكاميرا لتقدم أفضل ما لديها.

*العالم كله كان يتابع الموكب.. هل تخوفت من هذه الخطوة الرهيبة في مسيرتك؟
لم أتخوف من هذه الخطوة، ولكن كان لدي قلق من الحِمل نفسه، أو أي خطأ قد يقع من أي شخص، ولكن الجميع عمل بشكل دقيق جدًا، لنخرج بأفضل صورة ممكنة.

*تحرك الموكب في ناحية وعزف الأوركسترا في الناحية الأخرى حدث للمرة الأولى في التاريخ.. كيف استطعت المواكبة بين المشاهد المختلفة؟
في البداية كان التفكير من القائمين على الحفل في وضع أوركسترا في التحرير، وأوركسترا في متحف الحضارة، وأوركسترا ثالثة في مكان مختلف، ولكن أنا رفضت ذلك لأنه كان سيصعب مهمتنا للغاية أثناء النقل من مكان لآخر، ومن موسيقى لغيرها، وكانت فكرتي هي وضع الأوركسترا في متحف الحضارة، ويتم نقل المشاهد على الشاشات لكي أواكب مع كل منطقة وحدث الموسيقى المناسبة. وصراحة حتى قبل 3 أيام من العرض لم أكون أتصور كيف ستسير الأمور بسبب صعوبة الأمر.

*قدمتم مقطوعة “مهابة إيزيس” باللغة المصرية القديمة.. كيف استطعتم التغلب على صعوبة اللغة؟
جلست مع دكتور ميسرة عبدالله، والدكتورة لمياء صبحي، ومتخصصين في مجال الأثار لكي نستطيع تقديم المقطوعة بشكل صحيح وبدون أخطاء، واستعنت بـ6 خبراء أخرين في المجال، وجعلتهم يسجلون المقطوعة بصوتهم، وسمعتها، فوجدت 4 منهم ينطقون الحروف والكلمات بشكل ثابت ومتفق عليه، فأخذت نطقهم، وبدأنا العمل على المقطوعة، وخرجت بذلك الشكل أمام الجميع.

*ومن أين جاءت الفكرة؟
اقترحت الفكرة لأنها مناسبة لأجوائنا وهويتنا، خاصة أنهم في أمريكا قدموا شخصية “إخناتون” باللغة المصرية القديمة، لذا بدأت التفكير في شيء جديد، ومعبر عنا، بدلاً من استخدام اللغات الأجنبية المختلفة، وفي البداية كان هناك اعتراض، ولكن فيما بعد تمت الموافقة.

*قارن المشاهدين في وسائل التواصل بين صورة على جدارية بأحد المعابد لمرأة مصرية تمسك الدف، وبين العازفة تقى علي.. فهل أثناء التحضيرات قصدتم ذلك أم جاء بمحض الصدفة؟
جاء الموضوع بمحض الصدفة تمامًا ولم يكن مقصودًا، وتقى علي متميزة في عملها وتتقنه بشطارة، وهي لعبت على أكثر من أداة في الحفل، ولكن الجميع ركز معها أثناء اللعب على الدف بسبب الصورة الموجودة على الجدارية.

*رأينا في الأوركسترا تركيزا على السيدات والفتيات المصريات.. فهل ذلك كانت له رمزية معينة؟
بالتأكيد كان مقصودا نظرًا لأهمية المرأة المصرية بوجه خاص، والشرقية بوجه عام في مختلف مجالات الحياة، وللأسف تنظر الدول الأوروبية للمرأة الشرقية على أنها مقهورة، ومظلومة، ولا تأخذ حقها، ويتم ضربها وتعذيبها، لذا رغبت في تقديم هذه الصورة لكي يعلم العالم أن المرأة المصرية متميزة للغاية، وتمتلك فنا قويا، وتأخذ حقها بلا أي شك.

*حدثنا عن أوركسترا “الاتحاد الفليهارمونى” التي أسستها؟
أسست هذه الأوركسترا لأنني حينما كنت أطلب أوركسترا لإقامة حفل، كنت أواجه بعض الصعوبات، وتأخيرا في الوقت، لذا قمت بتأسيسها عام 2015، وأأخذهم معي في الحفلات، ونقدم عروضًا كثيرة ومختلفة سواء هنا أو خارج مصر.

*ولماذا أسميتها بذلك؟
لأنها تشمل ألوانا موسيقية مختلفة، ولا نقدم لونًا واحدًا، بل نسعى للتنوع والتجديد.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى