سلايدرمنوعات

تعرف على سيمون الأولانى البابا الـ 42 للكنيسة

كتب: بيجاد سلامة

بعد نياحة الأنبا اسحق أهتم الشعب وكهنته فيمن يقدموه على كرسي البطريركية وصار خلاف بين كهنة بيعة مارمرقس الإنجيلي وكهنة بيعة الإنجيليين في المدينة، بعضهم كان يزكى يوحنا الايغومانوس بدير الزجاج حيث أنه رجل عالم وكاتب.

 

ولكن الفريق الأول الذي رشح يوحنا كان يساعده الكاتب المسئول، وقد كتب تادرس مدينة الإسكندرية إلى الوالي يذكره أن يوحنا الإيغومانوس بدير الزجاج هو الذي وقع عليه الاختيار ليكون بطريركًا ولكن إرادة الله لم تصادق على تعيين هذا أو ذاك، بل أقامت رجلًا قديسًا خائفًا الله فاضلًا وعالمًا يدعى سيمون، سرياني الجنس أرثوذكسي المذهب، جاء به أبواه إلى الإسكندرية منذ صباه، ودفعاه إلى الدير إكرامًا لجسد القديس ساويرس البطريرك الأنطاكي الذي كان مدفونًا في أيام البابا أغاثو فأخذ تادرس أرخن الإسكندرية سيمون إلى يوحنا إيغومانوس دير الزجاج ليدرس له العلوم.. فنال قسطًا وافرًا حتى أحس البابا اغاثو بأنه لائق لدرجة الكهنوت فرسمه قسًا.

فطلب الأمير من يوحنا أن يذهب إليه ومعه تلميذه سيمون وبعض كهنة الإسكندرية والأرخون تادرس، وقد سر الأمير بالقديس سيمون حيث كان بهيّ المنظر وسأل الأساقفة عنه، فأقروا بأنه حسن السلوك وأظهر موافقته على تعيينه بطريركًا. و كان اسمه قبل الرسامة سمعان ولأنه سريانى الجنس فكان لقبه المعروف به هو سيمون السرياني.

ثم مضوا به وقدموه على الكرسي في بيعة الإنجيليين في 19 ديسمبر 692م، في عهد خلافة عبدالملك بن مروان.

وكان ينصح الأساقفه بالنسك والتقشف ويوبخهم على عيشة الإفراط التي كانوا يعيشونها، حتى أن بعض الكهنة العالميين أبغضوه وتآمروا عليه لقتله، ومضى قوم منهم لبعض السحرة فركَّبوا لهم سما قاتلا ووضعوه في الإناء الذي يشرب منه، وكان قد تناول من الأسرار الإلهية، فلم ينله سوء وكرروا المحاولة مرة أخرى، فلم ينله أي أذى وتم قول الإنجيل “يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ” (إنجيل مرقس 16: 18).  ثم جعل الساحر والكهنة سمًا مميتًا في طعامه فتحركت أحشاؤه عليه، فلزم الفراش واستمروا أربعين يومًا ينتظرون موته ولكن الرب أقامه صحيحًا مُعافى.

ولما جاء الوالي وسمع بذلك الخبر أمر بِحَرْق من دبروا السم للبابا، وكانوا أربعة كهنة والساحر معهم وأخرجوهم إلى موضع يسمى الفاروس ليحرقوا، وهناك ركع البابا أمام الوالي وطلب منه أن يعفو عنهم فعفي الوالي عن الكهنة وأحرق الساحر.

استمر علي الكرسي البابوي مدة 7 سنوات و7 أيام، إلي ان تنيح في 18 يوليو 700م، ودفن في دير الزجاج ثم المرقسية بالإسكندرية

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى