منوعات

جنود مجهولون وعيون ساهرة فى عيد الفطر

كتب – إيهاب رضوان

هناك أناس يقضون إجازاتهم بعيدًا عن الأجواء العائلية فى مواقع عملهم خدمة لأفراد المجتمع.. لا يعرفون المناسبات.. نجدهم فى المستشفيات.. الشوارع.. أقسام الشرطة.. الموسسات الإعلامية والصحفية.. وغيرهم الكثير الذين يمتهنون مهنًا لا تعرف المناسبات، بل تقتضى من أصحابها التواجد فى الأعياد والعطل، حيث تختلف كل مهنة فى طبيعتها عن الأخرى، وتتطلب أن يكون الشخص دائمًا على أهبة الاستعداد.

الطبيب

الذى يتم استدعاؤه للعمل مهما كانت الظروف، حيث يكون دوره إنقاذ حياة إنسان مريض، فالأطباء لا يختلف اثنان على أنه إنسان قبل أن يكون طبيبًا، إلا أن واجبه المهنى يقتضى تواجده فى كل الظروف، حيث مهمته زرع البسمة على وجوه المرضى، وإعطاء الأمل وتخفيف آلامهم.

ملائكة الرحمة

يتطلب واجبهن الوظيفى أن يكون عملهن فى المستشفى أيام الأعياد والاحتفالات وليالى الشتاء القارسة، حيث يعتبرن عنصرًا فاعلًا فى المجتمع.

فمهنة التمريض لها خصوصيتها على اعتبار وصفهم بملائكة الرحمة، حيث واجبهن تخفيف العناء والألم عن المرضى وتقديم ما يحتاجونه، فعملهن إنسانى قبل كل شىء.

الإعلاميون والصحفيون

طبيعة عمل الإعلاميين سواء كانوا صحفيين أو مذيعين أو مخرجين أو مراسلين تضطرهم ظروف عملهم فى كثير من الأحيان إلى العمل فى أوقات الإجازة، والراحة، وأيام الاحتفالات، وذلك لتقديم صورة متكاملة عن تلك الأحداث.

فهم منوطون بنقل صور المناسبات، والاحتفالات التى تحدث من خلال الأماكن العامة، والتجمعات.

موظفو الدوائر الحكومية

طبيعة عمل موظف الدوائر الحكومية، تعتمد على نظام «الشفتات» المناوبة، وغالبًا ما تصادف مناوبته أيام الأعياد، والمناسبات والإجازات.

رجال الدفاع المدنى

موظف الدفاع المدنى، طبيعة عمله تحرمه من قضاء هذه المناسبة مع عائلته وأصدقائه، فالعاملون بقطاعات حساسة فى الغالب تقتضى ظروف عملهم ترك الاحتفال فى المناسبات والاجتماعات العائلية جانبًا بالذهاب إلى العمل، حيث تتطلب منه سلامة المجتمع.

رجال الأمن

رجل حفظ الأمن سواء كان فى الجيش أو الشرطة، تتطلب مهمته توفير الأمن والأمان، وحماية المواطنين، وتعتبر الأعياد عملا إضافيا على رجال الأمن، فتعزز قوات الأمن بالشوارع لتوفير الأمن وحماية المواطنين أثناء الاحتفالات، كما يزداد تأمين حدود البلاد من رجال الجيش، فضباط الشرطة يقضون أيام العيد في الأقسام، ومديريات الأمن، وفى تنظيم المرور على الطرق السريعة والداخلية في جميع المحافظات وتأمين المنشآت والمناطق السياحية لتوفير الأمن والأمان للمواطنين، فهم العين الساهرة والحامية للوطن وأبنائه.

العمال

تندرج تحت فئة العمال الكثير، فهناك عمال النظافة الذين من الصعب الاستغناء عنهم في أيام الأعياد، وذلك لزيادة الإقبال على الأماكن العامة، وما يتركه الزائرون من مخلفات ورائهم، فوجودهم إلزامى لتنظيف هذه الأماكن.

وهناك السباكون في شركات المياه والصرف الصحى الذين يعملون في محطات المياه، لتشغيل المياه والمحطات، على مدار 24 ساعة لتقديم الخدمات للمواطنين.

فنيو الكهرباء الذين يقضون أيام عيد الفطر على أعمدة الإنارة، حيث يقمون بإصلاح الأعطال وانقطاعات التيار فى المناطق السكنية في كل مكان، وينتقلون بطلب المواطنين من غرف العمليات لموقع الأعطال على الفور.

ولا نغفل السائقين، فالأعياد بالنسبة لهم هى موسم جيد للغاية، فسائقو الأتوبيسات والمترو وغيرهما لا غنى عنهم فى الأعياد لنقل المواطنين من وإلى الحدائق وأماكن الاحتفالات.

موظفو الفنادق

يتطلب العمل التواجد فى الفندق خاصة فى أيام الأعياد والمناسبات والاحتفالات بالسنة الجديدة، ففيها تكثر الفعاليات والاحتفالات، وقدوم مشاهير، وشخصيات معروفة.

صالونات التجميل

تتطلب طبيعة العمل النزول فى جميع المناسبات والحفلات حتى ساعة متأخرة بعيدة عن جلسات الأهل والأصدقاء، ومسامرات الأحبة فجميع الزبونات يرغبن فى الحصول على قصات شعر وتسريحات مميزة وتغيير «اللوك» بمناسبة قدوم سنة جديدة أو حلول عيد، بالإضافة الى حجوزات الأعراس فى هذا اليوم التى تزيد من نسبة العمل والازدحام، فتتضاعف ساعات العمل وتبقى فى الصالون حتى بعد منتصف الليل.

وغيرها الكثير والكثير من المهن التى تتطلب ممتهنوها التواجد فى أيام العطلات والأجازات الرسمية، إيمانًا منهم بدورهم فى خدمة المجتمع.. فكل هؤلاء هم جنود مجهولون فى المجتمع، دورهم خدمة المجتمع وحمايته.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى