كتب – جمال المراغى
انتظرت “ميلدريد ويلسون” الأمريكية ذات الأصول اللاتينية بشغف وقلق عودة ابنها بعد أن شارك في أحد سباقات الحواجز لتحتفل بعيد ميلادها، وفي صباح اليوم التالي فاجأته بطلبها أن تخوض سباق “توت مودار” الذي يقام في ميسوري، وهو من أصعب سباقات الحواجز، وأمام إصرارها الشديد رضخ الابن لرغبة الأم ولكنه اشترط عليها أن يرافقها فيه وتسمح له بمساعدتها إن تطلب الأمر ورحبت بذلك بشدة.
نجحت السيدة ويلسون في انهاء السباق الذي يمتد لنحو 5 كيلومتر بعدما اجتازت كل مراحله التي بدت مستحيلة بالنسبة لامرأة في عمرها، حيث زحفت في حفرة طينية شديدة الكثافة واللزوجة ثم اجتازت مجرى جليدي وفاصل من الرمال الناعمة وصولًا إلى الحاجز المائل ثم الحواجز العليا التي تحتاج لمرونة وحركات كالتي يؤديها لاعبي ولاعبات الجمباز، وبعد أن التقطت أنفاسها عقب استكمالها للسباق، أكدت بسعادة وفخر شديدين أنها ستخوض العديد من هذا السباقات مستقبلًا.
