تلقى د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، تقريرًا مقدماً من د. غادة عبدالبارى الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، حول تنظيم اليونسكو الاجتماع الافتراضي؛ لمناقشة دراسة نتائج الاستبيان الذى أطلق من قبل المنظمة للدول الأعضاء بها، خلال الفترة من 15 ديسمبر 2020 إلى 12 فبراير 2021، للتعرف على تأثير جائحة كورونا على أنظمة التعليم العالى (إعادة فتح الجامعات وإعادة تصورها)، وكيفية تعامل الدول الأعضاء مع هذه الجائحة، والتمكن من العمل على رقمنة التعليم، والذى افتتحته السيدة/ ستيفانيا جيانينى مساعدة المديرة العامة لشؤون التعليم باليونسكو، وذلك بمشاركة د. محمد لطيف الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، و د. داليا سامى الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات.
وأشار التقرير إلى أنه نظرًا لاستجابة جمهورية مصر العربية للمشاركة فى هذا الاستبيان، والجهود التى بُذلت من قبل الدولة المصرية للتخفيف من وطأة تداعيات جائحة كورونا، وتحويل بعض التحديات التى جلبها الوباء إلى فرص، لذا تم اختيار جمهورية مصر العربية متحدثا عن المجموعة العربية فى هذا الاجتماع، حيث تم تقسيم الدول المشاركة فى هذا الاجتماع إلى ( دول إفريقية– دول عربية – آسيا والمحيط الهادى – أوروبا وأمريكا الشمالية – أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي).
وفى كلمته، أكد د. محمد لطيف أن عدد مؤسسات التعليم العالى فى جمهورية مصر العربية تصل إلى 70 جامعة، فضلاً عن وجود 172 معهدًا أيضًا، مشيرًا إلى أن الطلاب المسجلين فى مؤسسات التعليم العالى يصل عددهم إلى ما يقرب من 3 مليون طالبًا، ويصل عدد أعضاء هيئة التدريس إلى 125 ألفًا.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للجامعات أن جائحة كورونا أدت إلى تغير نمط التعليم وتحول من التعلم وجها لوجه إلى نظام التعليم الهجين، مشيرًا إلى صدور بعض القرارات من قبل المجلس الأعلى للجامعات لوضع إطار عمل للنظام التعليمى الجديد، وطرق تنفيذه مع مراعاة مجالات الاختصاصات المختلفة بكافة الكليات، فضلاً عن إصدار مجموعة من الإجراءات الاحترازية الصارمة ليتم تنفيذها فى الحرم الجامعي، وكذا تم إدخال نظام إدارة التعلم فى الجامعات، كما تم تنفيذ إعادة جدولة أجندة العام الدراسى لتغطية فترات الإغلاق خلال عامى 2020 -2021.
وأوضح د. محمد لطيف أنه تم تشجيع النشاط البحثى المتعلق بـ»كوفيد-19» من قبل وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، بتخصيص دعم مالى للباحثين فى هذا المجال، سواء فى البحوث الأساسية والدراسات السريرية أو البحوث المتعلقة بتطوير أجهزة التنفس الصناعى أو الأقنعة أو المطهرات.
وأضاف التقرير أن التحاق الطلاب المصريين بالجامعات لم يتأثر بجائحة كورونا، مشيرا إلى ارتفاع عدد الطلاب الوافدين إلى مصر من 12617 طالبًا فى 2020 إلى 15709 طالبًا فى 2021، وجاء ذلك نتيجة إطلاق منصة «ادرس فى مصر» تنفيذًا لتوجهات القيادة السياسية الخاصة بالارتقاء بمنظومة الطلاب الوافدين، ولكى تصبح مصر أكبر مركز تعليمى مُتميز فى الشرق الأوسط تحقيقًا لرؤية مصر 2030.
جدير بالذكر أن الاستبيان المُقدم من اليونسكو تم تعميمه على ما يقرب من 193 دولة عضواً بمنظمة اليونسكو، لمعرفة الوضع الحالى لنظام التعليم العالى على المستويين الوطنى والعالمي، حيث تم تقديم 65 ردًا من قبل الدول الأعضاء بالمنظمة، ووجد ما يقرب من 57 منها صالحة لكى تستخدم للتحليل، فضلاً عن أن نصف الردود جاءت من قبل البلدان ذات الدخل المرتفع، ومنطقة أوروبا، وأمريكا الشمالية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية.
