سلايدرمنوعات

المغربى حسن العطار الشيخ الـ16 للأزهر

كتب: بيجاد سلامة

ولد حسن بن محمد العطار عام 1766م بالقاهرة، كان أبوه الشيخ “علي محمد العطار” فقيرًا يعمل عطارًا، من أصل مغربي، وكان له إلمام بالعلم، وكان حسن يساعد والده في دكانه، ولما رأى منه الوالد حباً للعلم، وإقبالاً على التعلم شجعه على ذلك، فأخذ حسن يتردد على حلقات العلم بالأزهر.

يتحدث علي مبارك عنه في الخطط التوفيقية فيقول: إنه جد في التحصيل، حتى بلغ من العلم في زمن قليل مبلغًا تميز به وأستحق التصدي للتدريس ولكنه مال إلى الاستكمال، واشتغل بغرائب الفنون وإلتقاط فوائدها كالطب والفلك والرياضة.

عندما أحتل الفرنسيون مصر عام 1798، وكان حسن العطار عمره 32 عامًا، ومثل كثير من العلماء في ذلك الحين فر إلى الصعيد خوفًا على نفسه من أذاهم، ومكث في الصعيد نحو “18” شهر تقريب لكنه عاد بعدها إلى القاهرة بعد إستتباب الأمن وعندما عاد إلى القاهرة تعرف ببعض علماء الحملة، وأطلع على كتبهم وتجاربهم وما معهم من آلات علمية فلكية وهندسية، كما أشتغل بتعليم بعضهم اللغة العربية، فأفاد منهم وأطلع على علومهم، وأشتغل أثناء الحملة الفرنسية بالتدريس في الأزهر.

أرتحل إلي بلاد الروم والشام والأراضي الحجازية سنة 1802 ومن المرجح أنه هرب بعد خروج الفرنسيين من مصر، لما كان له من علاقات جيدة معهم أثارت عليه سخط رجال الدين، وقد زار تركيا وأقام في ألبانيا مدة طويلة وتزوج منها ثم دخل بلاد الشام سنة 1810م وعمل هناك في التدريس وأقام بها خمس سنين.

عاد إلى مصر سنة 1815 وكانت الأمور في مصر قد أستقرت وصارت ولاية البلاد لمحمد علي، فعاد إلى التدريس بالأزهر، وكان حريصًا على مساعدة محمد على في تطوير مصر، فكانت له يد في إنشاء المدارس الفنية العالية مثل الألسن والطب والهندسة والصيدلة، كما أختير كأول محرر لأول جريدة عربية مصرية وهي الوقائع الرسمية.

أصبح شيخًا للأزهر وهو في الـ”65″ من عمره، سنة 1830م وظل شيخًا للأزهر حتى وفاته يوم 22 مارس سنة 1835م.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى