منوعات
أخر الأخبار

بالصور.. قصة مسجد الحسين بالقاهرة

كتب – بيجاد سلامة:

 

بنى المسجد في عهد الفاطميين سنة 549 هـ 1154م تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وباباً آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.

وسمي المسجد بهذا الإسم نظراً لإعتقاد الناس أن رأس الإمام الحسين مدفون فيه، حيث أن الكثير من الروايات تحكى أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر و حمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه.

– وصف المسجد

المسجد الحسيني مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى بينما بنيت منارته على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط.

وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبلية وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.

ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القيشانى الملون بدلًا من الرخام وهو مصنوع عام 1303هـ وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت عام 1311هـ 1893م حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.

وداخل المسجد أكبر نجفة في العالم العربي والتي يصل وزنها إلى خمسة أطنان من الكريستال المحلى بالذهب الخالص وقوائمه من الفضة الخالصة.

– ضريح الحسين

هو الحسين بن على بن أبى طالب حفيد النبي محمد ولد في السنة الرابعة من الهجرة في المدينة ونشأ في بيت النبوة وبعد أن أوهمه أهل الكوفة أنهم بايعوه للخلافة بدلًا من يزيد بن معاوية سار إلى الكوفة وعند كربلاء هاجمة جنود عبدالله بن زياد وقتلوه هو وأهله و قطعوا رأسه يوم عاشوراء عام 61هـ واختلفت الآراء حول مكانها.

وهناك ست مدن ذكر أن رأس الحسين مقبور بها وهي: “دمشق، الرقة، عسقلان، القاهرة، كربلاء، المدينة”.

وقد جدد الأمير عبدالرحمن كتخدا ما يعلو المئذنة، كما جدد المشهد والقبة المقامة على الضريح عام 1175هـ وحليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب.

ولما تولى الخديو إسماعيل حكم مصر أمر بتجديد المسجد وتوسيعه والذي استمر العمل به عشر سنوات حتي انتهي عام 1290هـ فيما عدا المئذنة التى كمل بناؤها عام 1295هـ.

ومن أهم ما عثر عليه في المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد في حجرة أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين بالأرضية، وفي سنة 1939م أمر الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية القبة وفرشها بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق من وجود هذا التابوت ولما وجدته وعاينته، رفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار الآثار العربية ليعرض بها.

ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت أشكالها وأوضاعها.

ارشيف

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى