كتب – بيجاد سلامة
التوصيف جاء صادم على لسان عبدالرحمن الأبنودى لأم كلثوم، الذى اختار أن يبتعد عن مدرسة أم كلثوم واختار مدرسة عبدالحليم الذي كتب له أروع أغانيه
– يقول الأبنودى كتبت أغنية «بالراحة يا حبيبي» لفايزة أحمد لتذاع فى الكويت، إلا أنني فوجئت ببليغ حمدى يقولي لى أن أم كلثوم ستغنيها، وقتها قولت: كيف ستغني أم كلثوم تلك الأغنية، أنا سأكتب لأم كلثوم ما تريد ولكن لن تغني هذه الأغنية.
بلغ أم كلثوم أن الابنودي سيكتب لك شيء يليق بك.. لأأن هذه الأغنية لا تليق بقيمة ومكانة أم كلثوم، وأقل من أول تعاون بيني وبينها، وحين أبلغها بليغ غضبت وظنت أنى لا أحبها، لم تغفرها لي وأننى أرفض الغناء لها، خاصة أنني كنت قد وصلت إلى أعلى الهرم مع عبدالحليم، وكانت تريد الاستفادة من موهبتي في إضافة لون جديد إليها.
– واقعة أخرى
يحكي الأبنودي: كنت أجلس مع الممثل والملحن عبدالعظيم عبدالحق في بيته حين قامت ثورة اليمن، ويومها كنا نقوم بعمل تترات لمسلسلات، وأثناء تناول طعام العشاء قال لى: اكتبلي كلمتين عن ثورة اليمن فكتبتها وأهديتها إياه، في اليوم التالي زرت صلاح جاهين فسألني كالعادة «ماعندكش حاجة جديدة» فقلت: عامل حاجة عن ثورة اليمن بس مضحكة شوية، قولتها فأعجبت «جاهين»، ونشرها في «الأهرام»، بعدها اتصل بي وجدي الحكيم وطلبنى مبنى الإذاعة، فذهبت والتقيت بالأستاذ عبدالحميد الحديدي مدير الإذاعة.
وقال لى: أن أم كلثوم تريد أن تغني كلامك عن ثورة اليمن ، فقولت لا يمكن أن كتبتها لصديقي عبدالعظيم عبدالحق، فاتصلوا بعبدالعظيم وطلبوا منه أن يتنازل عن الأغنية لأم كلثوم، فرفض واشترط أن يقوم بتلحينها لها، صدمت وقتها وقالت «يعنى أنا في مقارنة مع عبدالعظيم».
– واقعة أخرى
أيام النكسة كان عبدالحليم وأم كلثوم على خلاف ولكنها سمعته وهم في الإذاعة يدندن بكلمات «ابنك يقولك يا بطل هاتلي نهار.. ابنك يقولك يا بطل هاتلي انتصار.. ابنك يقول أنا حواليَّا الميت مليون العربية.. ولا فيش مكان للأمريكان بين الديار.. ابنك يقولّك يا بطل هاتلي نهار»
وقتها قالت أم كلثوم لكمال الطويل «أنا عايزة أغنى الأغنية دي»، فرد الطويل: الصعيدي اللي هناك هو اللي كاتبها وأشار علي، فقالت: لأ ده بيكرهني روح أنت قوله.
جاء الطويل ليكلمني، ولكني قلت له: هذه هي المرة الثالثة التي تفعلها مع أم كلثوم عمومًا الرأي في هذه المسألة رأي عبدالحليم، وطبعًا رفض عبد الحليم.
وطبعًا قررت أم كلثوم ألا تتعاون معى أبدًا
